لقد عاش فريق ليفربول أسبوعا عصيبا طبع موسمًا كان مثيرًا في بدايته، حيث تصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وقدم أداءً مبهرًا في دوري أبطال أوروبا قبل أن يتعرض لصدمتي خروج مؤلمتين. فقد أنهى أحلامه في بطولتين خلال خمسة أيام فقط، بخسارة أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، وخسارة أخرى أمام نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة.
بدأت معاناة ليفربول بالخسارة من باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ16 بنتيجة مخيبة، لتتبعها هزيمة جديدة أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1 في نهائي كأس الرابطة على ملعب ويمبلي. الخسائر المؤلمة حرمت النجم المصري محمد صلاح ورفاقه من إضافة ألقاب جديدة إلى خزائنهم هذا الموسم، مما زاد الضغوطات على الفريق.
رصدت صحيفة “جارديان” البريطانية بعض التحديات التي تعوق عودة ليفربول للطريق الصحيح. أبرزها أزمة تجديد عقود اللاعبين الكبار، مثل محمد صلاح وفيرجل فان دايك، بالإضافة إلى حاجتهم الملحة للتعاقد مع أسماء جديدة تعزز الصفوف. إذ يهدف المدرب أرني سلوت لتعزيز منطقة الوسط التي ظهرت بضعف واضح خلال المباراتين الأخيرتين أمام كل من باريس ونيوكاسل، وهي إحدى النقاط التي يجب العمل عليها فورًا.
من الأخطاء البارزة التي ظهرت على ليفربول مؤخرًا هي السلبية النفسية التي يعاني منها اللاعبون في استعادة توازنهم بعد التأخر في المباريات. مع استمرار الحديث عن مستقبل نجوم الفريق في وسائل الإعلام، مثل محمد صلاح وفيرجل فان دايك، زاد التشتيت داخل الفريق بشكل ملحوظ. وهذا كان له تأثير مباشر على الأداء الجماعي والقدرة على قلب النتائج، كما حدث في مباراتي باريس ونيوكاسل.
ليفربول بحاجة إلى قرارات جريئة وسريعة للحفاظ على مكانته، خصوصًا مع تضارب ملف تجديد العقود وضرورة تعزيز الأسماء في فترة الانتقالات القادمة. الفترة القادمة ستتطلب روحاً جديدة وتغييرات استراتيجية لإنقاذ ما تبقى من الموسم.