يُعَدّ الحفاظ على صحة الفم والأسنان جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة وليس مجرد جانب جمالي. ترتبط مشكلات الفم بأمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب والجهاز التنفسي، مما يجعل العناية المستمرة بالفم ضرورة حياتية. وقد أكد مختصون أهمية اتباع الممارسات الوقائية مثل تنظيف الأسنان يوميًا، واستخدام الخيط الطبي بانتظام، وإجراء الفحوصات الدورية في العيادات.
أوضح الدكتور محمد هاشم نياز أن العناية بالفم والأسنان تمتد تأثيراتها إلى تحسين الصحة العامة. ترتبط الأمراض الفموية مثل التسوس والتهابات اللثة بمشكلات صحية مثل أمراض القلب والجيوب الأنفية. لذا، يعتبر الحفاظ على نظافة الفم، باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد وتنظيف الأسنان مرتين يوميًا، من أهم الخطوات الوقائية للحفاظ على صحة الفم. كما حث على إجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف المشكلات مبكرًا ومعالجتها قبل تفاقمها، مشيدًا باليوم العالمي لصحة الفم كفرصة لنشر الوعي بأهمية الوقاية والأساليب الصحية.
أشارت الدكتورة هيفاء الراشد إلى أن رفع الوعي المجتمعي حيال أهمية صحة الفم يتطلب استراتيجيات شاملة. يتضمن ذلك حملات توعوية تستهدف المدارس وأماكن العمل، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر محتوى جذاب لتثقيف الأفراد. وشددت على ضرورة مكافحة العادات الضارة كالتدخين والسكريات من خلال تقديم بدائل صحية وتثقيف الأفراد حول أهمية الإقلاع عن التدخين. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت أن تشجيع زيارة طبيب الأسنان بانتظام والكشف المبكر يساهمان في الوقاية من المشكلات الصحية.
أكد الدكتور عبدالرحمن السفان أن الأمراض الفموية تعد مؤشرًا لصحة الجسم عامة. فأمراض مثل تسوس الأسنان ترتبط بأمراض القلب واختلالات الجهاز التنفسي. وأضاف أن الضرر الناتج عن التدخين والإفراط في تناول السكريات يعكسان أهمية تبني أسلوب حياة صحي. مشيرًا إلى فوائد استراتيجيات التثقيف المجتمعي من خلال المناهج الدراسية والحملات الإعلامية التي أثبتت نجاحها في دول كاليابان والسويد بخفض معدلات التسوس ومشكلات اللثة بنسبة ملحوظة.
العناية بصحة الفم مفهوم شامل يؤثر على جودة الحياة والصحة الجسدية، ويستوجب تعزيز السلوكيات الوقائية واستمرار حملات التوعية لضمان نمط حياة صحي ومستقبل أفضل.