كيفية التعامل مع فائض الطعام في رمضان بطريقة صحيحة ومستدامة

كيفية التعامل مع فائض الطعام في رمضان بطريقة صحيحة ومستدامة

في شهر رمضان، يزداد استهلاك الطعام بشكل كبير، مما يؤدي إلى هدر كميات هائلة من الموارد مثل المياه والطاقة والتربة التي أُنفقت في إنتاجه. وأكدت وزارة الصحة أن هدر الطعام لا يتوقف عند حدود الخسائر الاقتصادية وإنما يمتد ليؤثر سلبًا على البيئة، حيث يؤدي تراكم الطعام في مكبّ النفايات إلى إطلاق غازات دفيئة تُسهم في الاحتباس الحراري وتهدد النظام المناخي.

أسباب هدر الطعام وتأثيره

أشارت وزارة الصحة إلى أن هدر الطعام يحدث خلال مراحل متعددة من الإنتاج، مثل التخزين والنقل والمعالجة. تتعرض الأغذية للتلف بسبب الحشرات والقوارض والطيور، بالإضافة إلى البكتيريا والعفن. هذا الأمر يؤدي إلى فقدان كميات ضخمة من الغذاء قبل حتى أن تصل للمستهلك. وتنبع خطورة هدر الطعام من انعكاساته على البيئة من خلال زيادة التلوث والإسهام في تغير المناخ نتيجة تراكم النفايات العضوية.

طرق عملية لتجنب هدر الطعام

تُعتبر الإدارة الذكية لفائض الطعام حلاً فعالًا للحد من الهدر. من المهم الاحتفاظ بفائض الطعام في علب مغلقة ووضعها في الثلاجة لاستخدامها لاحقًا كوجبات خفيفة. يمكن تقطيع الخضروات ووضعها في أكياس بلاستيكية في الفريزر، مما يطيل صلاحيتها حتى ستة أشهر. يُمكن صنع المربى المنزلي عبر تجفيف الفواكه الناضجة، أو تحضير العصائر الطبيعية قبل تلفها. كما يُشجَّع على التبرع بفائض الطعام للمحتاجين لتعزيز التكافل الاجتماعي.

كيفية الاستفادة من بقايا الطعام

يتطلب الاستفادة من فائض الطعام بعض الابتكار. مثلاً، يمكن تحويل بقايا الخضروات إلى حساء مغذٍ أو استخدام بقايا اللحوم والدجاج لتحضير سندويشات لذيذة. يجب الامتناع عن خلط بقايا الطعام من أيام مختلفة، وفي حالة التلف الكامل، ينبغي التخلص منها بصورة آمنة للبيئة.

في النهاية، يمكن بتغيير بسيط في عاداتنا اليومية خفض هدر الطعام وتحقيق توازن بين الاستهلاك والموارد، ما يعود إيجابيًا على البيئة والاقتصاد والمجتمع.