تشهد أسعار الذهب اليوم الجمعة، 21 مارس 2025، في مصر تغييرات ملحوظة تواكب تطورات الأسواق المحلية والعالمية. حيث تأثرت الأسعار مؤخرًا بقرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى جانب التوترات الاقتصادية والجيوسياسية. ويُتابع سوق الذهب بتأنٍ مدى تأثير قوة الدولار الأميركي وعوامل التضخم على حركة الأسعار، وسط تراجع طفيف عالميًا في تداول الذهب، مما يعكس مشاعر حذرة لدى المستثمرين.
أظهرت أحدث التحديثات الصادرة عن سوق الذهب المحلي في مصر استقرار الأسعار مع ميل طفيف نحو التراجع، وذلك تأثرًا بالمستجدات العالمية. وجاءت الأسعار كما يلي:
هذا التحرك في السوق يعكس استيعاب السوق المحلي للمتغيرات العالمية، مثل تحركات الدولار وإجراءات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
على الصعيد العالمي، يتم تداول الذهب حاليًا بالقرب من حاجز الـ3,042 دولارًا للأوقية، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 0.19%. يأتي ذلك بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة عند النطاق 4.25%-4.50% للاجتماع الثاني على التوالي. وقد أثّرت تلك القرارات بشكل مباشر على معنويات السوق، مع تعزيز الدولار الأميركي مكاسبه وفقًا لمؤشر الدولار (DXY).
يتوقع الفيدرالي الأميركي إجراء تخفيضين على أسعار الفائدة في عام 2025، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين المتداولين. وبينما يتراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) للذهب إلى 70، يحاول المستثمرون التوفيق بين النزعة المتفائلة والمتشائمة.
يبدو أن هناك مستويات مهمة قد تحدد حركة أسعار الذهب في الفترة القادمة. الدعم الأول يقع عند مستوى 3,000 دولار، وإذا استمر الضغط الهبوطي، قد نشهد اختبارًا لمستويات 2,954 دولار ثم 2,900 دولار. على الجانب الآخر، إذا تجاوز الذهب مستوى 3,050 دولار بنجاح، فمن المحتمل أن يتجه إلى تحقيق مستويات جديدة عند 3,100 دولار للأوقية.
تلك التحركات تعتمد بشكل كبير على تطورات الأسواق العالمية وردود أفعال المستثمرين تجاه سياسات البنك المركزي الأميركي ومسارات التضخم. مع استمرار هذه الديناميكيات، يُنصح المستثمرون بمراقبة الأسواق بحذر لجني الفرص المناسبة أو توقي المكاسب المحتملة.