شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم، الجمعة 21 مارس 2025، استقرارًا نسبيًا بعد موجة ارتفاعات ملموسة شهدتها السوق يوم أمس. يأتي هذا الاستقرار في ظل تقلبات الأسواق العالمية، حيث سجل الذهب في البورصة العالمية حوالي 3040 دولارًا للأوقية. ويعزى هذا التغيير إلى عوامل اقتصادية وتوترات جيوسياسية، دفعته ليصبح وجهة مفضلة للمستثمرين كملاذ آمن.
سجلت أسعار الذهب في مصر مستويات مستقرة نسبيًا، مع ترقب الأسواق للمزيد من التغيرات خلال الأيام المقبلة. وجاءت أسعار العيارات المختلفة كالآتي:
أما الجنيه الذهب، فقد سجل سعرًا بلغ 34320 جنيهًا، ما يعكس استقرارًا في حركة البيع على المستوى المحلي. يُشار إلى أن عيار 21 يعد الأكثر مبيعًا وتداولًا في السوق المصرية، وهو ما يؤكد ارتباط أسعار الذهب في مصر بمعايير العرض والطلب.
عالميًا، بلغ سعر الذهب 3040 دولارًا للأوقية، مما يمثل تراجعًا طفيفًا عن أعلى مستوياته القياسية التي تجاوزت حاجز 3000 دولار لعدة مرات هذا العام. وحسب خبراء اقتصاديين، فإن السياسات الاقتصادية الجديدة في الولايات المتحدة، لا سيما الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لعبت دورًا كبيرًا في تباطؤ النمو وزيادة التضخم، مما عزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وبحسب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، فإن التوترات الاقتصادية، إلى جانب مخاطر الأصول عالية المخاطر، قد دفعت المستثمرين نحو الذهب للحفاظ على قيمة استثماراتهم. ومن بين العوامل المؤثرة أيضًا تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وحالة عدم اليقين فيما يخص توقعات أسعار الفائدة.
تشير التوقعات إلى احتمالية وصول سعر عيار 21 إلى مستويات تتجاوز 4300 جنيه للجرام، إذا استمرت الاتجاهات الحالية. السوق المصري ليس بمعزل عن التطورات العالمية، حيث تتأثر أسعاره بعوامل مثل تغيرات العملات الأجنبية وارتفاع الطلب العالمي.
في هذا السياق، يمكن أن يبقى الذهب في دائرة الضوء كخيار استثماري آمن خلال عام 2025، خاصة إذا ما استمرت تحديات الأسواق المالية العالمية وانخفاض شهية المخاطر لدى المستثمرين. يبقى الرصد المستمر لحركة أسعار الذهب ضروريًا لاتخاذ قرارات استثمارية ذكية.