الدنمارك تحقق فوزًا تاريخيًا على البرتغال بعد غياب 13 عامًا

الدنمارك تحقق فوزًا تاريخيًا على البرتغال بعد غياب 13 عامًا

في مباراة مثيرة ضمن منافسات ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، حقق المنتخب الدنماركي لكرة القدم انتصارًا تاريخيًا على نظيره البرتغالي، بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي أقيم على ملعب باركن في كوبنهاجن. هذا الفوز يُعد الأول للدنمارك على البرتغال منذ أكثر من 13 عامًا، حيث نجح الفريق الدنماركي في كسر سلسلة من المواجهات التي لطالما انحازت لصالح البرتغاليين بقيادة النجم كريستيانو رونالدو.

الدنمارك تُسقط البرتغال وتعيد كتابة التاريخ

شهدت المباراة تفوقًا تكتيكيًا من المنتخب الدنماركي الذي أدار المواجهة بذكاء، رغم المستوى الكبير الذي قدمه منتخب البرتغال. هدف اللقاء الوحيد جاء عبر اللاعب البديل راسموس هويلوند في الدقيقة 78، منحًا الدنمارك فوزًا مهمًا يمنحهم الأفضلية قبل مباراة الإياب في لشبونة بعد 72 ساعة. هذا الانتصار أعاد للأذهان الفوز الدنماركي الأخير على البرتغال الذي كان في أكتوبر 2011، ضمن تصفيات كأس أوروبا 2012.

من جهة أخرى، ظل كريستيانو رونالدو في المواجهات المباشرة السابقة بين المنتخبين بمثابة عقدة للدنماركيين، لكن هذه الخسارة تسجل أول زلة للمنتخب البرتغالي منذ يوليو 2024، عندما خرج من نصف نهائي “يورو 2024” أمام فرنسا بركلات الترجيح.

إنجاز جديد يُصعّب المهمة على البرتغال

رغم سيطرة البرتغال في بعض أوقات المباراة، إلا أن التنظيم الدفاعي الدنماركي كان العامل الحاسم بقيادة زملاء هويلوند. النتائج السابقة بين الفريقين تُظهر سيطرة برتغالية شبه تامة، حيث انتصر المنتخب البرتغالي في العديد من المواجهات، مثل مباراتهم في يورو 2012 وتصفيات يورو 2016.

الإحصائيات تفيد بأن هذه المباراة هي المواجهة رقم 17 بين المنتخبين، وقد تفوق البرتغاليون في معظمها. لكن انتصار الدنمارك يؤكد قدرتها على تقديم أداء قوي على الساحة الأوروبية في وجه أفضل المنتخبات.

فرص الإياب: البرتغال أمام تحدٍ صعب

مع نهاية لقاء الذهاب بتفوق الدنمارك بهدف نظيف، تزداد الضغوط على المنتخب البرتغالي في لقاء الإياب المنتظر. لتحقيق العودة، يحتاج البرتغاليون إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل للتأهل، وهو أمر ليس بالغريب على فريق يملك أسماء بارزة مثل كريستيانو رونالدو الذي قاد فريقه في المباراة كاملة، وروبن نيفيز لاعب الهلال السعودي الذي شارك كبديل في الدقائق الأخيرة.

تبقى الكلمة الأخيرة في لشبونة، حيث سيسعى كلٌ من الطرفين لتقديم أفضل ما لديه في مباراة يعتبرها المتابعون الفصل الحاسم في الصراع الأوروبي المثير.