
يشهد قطاع التعليم في مصر طفرة ملحوظة على مستوى تطوير الأنظمة التعلمية وإقامة شراكات دولية، وهو ما أكده اللقاء الذي جمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. ناقش اللقاء انتظام العملية التعليمية والمشروعات المستقبلية التي تعزز من جودة التعليم الأساسي والفني، مع التركيز على الشراكات الاستراتيجية مع دول مثل إيطاليا وألمانيا واليابان.
## تحسين التعليم الفني بالشراكة مع إيطاليا
تتعاون مصر مع الجانب الإيطالي في إنشاء منصات تعليمية ومراكز تشغيل لتأهيل طلاب التعليم الفني بمهارات تناسب سوق العمل. يأتي هذا التعاون ضمن زيارات قام بها وزير التعليم لحضور افتتاح مشروعات تعليمية مشتركة كما في معهد السالزيان “دون بوسكو”. تهدف الشراكة إلى تحسين مناهج التعليم الفني باستخدام نماذج أوروبية مثل القرى التعليمية المبتكرة، مع توقيع بروتوكولات شراكة مع القطاع الخاص والشركات الإيطالية لدعم تخصصات مختلفة مثل الزراعة والصناعة والنسيج.
## التجارب اليابانية وأثرها على التعليم
من خلال زيارة الوزير إلى اليابان، تم التركيز على نقل أساليب التعليم المبتكرة والخبرات اليابانية إلى مصر. شملت الزيارة الاطلاع على تكنولوجيا التعليم، وتطوير مناهج مدمجة مع البرمجة والذكاء الاصطناعي، كما تم تناول الرعاية الخاصة لذوي الهمم. يسعى النظام التعليمي المصري للاستفادة من التجربة اليابانية لتقديم حلول تعليمية تركز على رفع كفاءة الطلاب وإعدادهم للتحديات الحديثة.
## دعم المدارس الزراعية وربطها بسوق العمل
في سياق تطوير التعليم المتخصص، تعمل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الزراعة على تحديث المدارس الزراعية الموجودة والبالغ عددها 172 مدرسة. تستهدف هذه الجهود تقديم تدريب عملي على أحدث تقنيات الزراعة والري، مع دعم تخصصات مثل الثروة الحيوانية والمزارع السمكية. ترتكز هذه المبادرات على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص بهدف ضمان تأهيل الطلاب لسوق العمل الزراعي الحديث.
تتجه مصر بخطوات ثابتة نحو تطوير منظومتها التعليمية من خلال التعاون الدولي وتبني أحدث النماذج التعليمية، بالإضافة إلى الربط المباشر بين التعليم الفني وسوق العمل، مما يساهم في تعزيز الإنتاجية وتمهيد الطريق لتنمية مستدامة.
تعليقات