يرتبط شهر رمضان بتغير ملحوظ في أنماط الحياة اليومية، مما يؤدي إلى تغيرات كبيرة في النوم بسبب عادة السهر ليلاً التي يفضلها البعض. وعلى الرغم من خصوصية هذا الشهر الفضيل وما يحمله من روحانية، يؤثر نقص النوم على الصحة العامة ويؤدي إلى أضرار تشمل تعكر المزاج، وزيادة الوزن، والخمول. وبينما يعد النوم حاجة أساسية للجسم، تؤكد الدراسات أن نقصه يتسبب في أمراض مزمنة أبرزها السكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى تأثيره الواضح على الإنتاجية اليومية.
يسود شهر رمضان نمط حياة يختلف عن باقي أوقات العام، حيث يزداد السهر ليلاً، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان ساعات النوم الكافية. وفقًا لوزارة الصحة السعودية في دليلها “صم بصحة”، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يعزز احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة والاكتئاب. كما يرفع من فرص حوادث السير وأخطاء العمل نتيجة النعاس وضعف التركيز. وتزداد خطورة هذه المشكلة بين الأطفال، وهو ما يستدعي اهتمامًا خاصًا من قبل الوالدين بجدولة وقت نوم أبنائهم.
للتقليل من تأثير السهر، يُنصح البالغون بالنوم ليلاً فترة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات، مع إمكانية تعويض باقي النقص بقيلولة خلال النهار تمتد من ساعة ونصف إلى ساعتين. هذا يساعد على إعادة التوازن للإيقاع اليومي ويقلل من تأثير اضطرابات الساعة البيولوجية.
لتجنب آثار نقص النوم، من المهم اتباع عادات صحية يمكن أن تعزز من جودة النوم خلال الليل، وتشمل هذه العادات:
كما أن الحرص على تناول وجبتين أساسيتين في الليل – إحداهما عند الإفطار والأخرى عند السحور – يساهم بدوره في توازن النظام الغذائي ويقلل اضطراب النوم.
النوم الكافي ليس رفاهية، بل ضرورة لصحة الإنسان بشكل عام. أظهرت الدراسات أن نقص النوم يرتبط بأضرار جسدية ونفسية تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد. لذلك، من الضروري استخدام فترة النهار في شهر رمضان لتحقيق نوم صحي متوازن يقلل من الإرهاق ويعزز النشاط.
في الختام، يمكن إدارة الحاجة للنوم في رمضان من خلال تعديل الروتين اليومي بحيث لا يؤثر سلبًا على الصحة أو الإنتاجية، مما يضمن الاستمتاع بالشهر الفضيل في أجواء هادئة وصحية.