شهدت أسعار الذهب استقرارًا في بداية تعاملات اليوم بالسوق المصرية، بعد انخفاض بمقدار 5 جنيهات بالأمس بسبب عمليات جني الأرباح، رغم الارتفاع القياسي في سعر الأوقية عالميًا. هذا الارتفاع جاء مدعومًا بالتوقعات حيال تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب استمرار التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تعزز إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.
أسعار الذهب في السوق المحلية
قد يهمك
صرح المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات، سعيد إمبابي، أن سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في السوق المحلية، سجل نحو 4300 جنيه للجرام، بينما وصلت الأوقية عالميًا إلى مستوى مذهل بلغ 3041 دولارًا. أما سعر جرام الذهب عيار 24 فقد بلغ 4914 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 نحو 3686 جنيهًا. وبالنسبة للجنيه الذهب، فقد وصلت قيمته إلى 34,400 جنيه، ما يعكس التحديات الاقتصادية المستمرة بالسوق المصرية.
السياسات النقدية وتأثيرها على الذهب
تابع أيضاً
أكد إمبابي أن السوق المحلية تعاني انخفاضاً كبيراً في الطلب على الذهب خلال هذه الفترة، مشيراً إلى احتمالية تحسن الإقبال مع اقتراب فترة الأعياد. يأتي ذلك مع استمرار ارتفاع الأسعار التي تدفع العديد للاستثمار في المعدن النفيس لتجنب فقدان الفرص. وعلى المستوى العالمي، أبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة عند 4.50%، مشيرًا إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تؤثر بشكل مباشر على توجهات المستثمرين. كذلك، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، وهو ما يدعم بدوره استقرار أسعار الذهب عالميًا.
دور الأزمات الجيوسياسية في دعم أسعار الذهب
مقال مقترح
لا شك أن التوترات الجيوسياسية ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار الذهب، حيث زادت الغارات الإسرائيلية على غزة من حالة التوتر، إضافة إلى الاحتجاجات الواسعة في تركيا إثر اعتقال رئيس بلدية إسطنبول. هذا الوضع يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. في فترات الأزمات، يبقى الذهب الخيار الأفضل لتحقيق الاستقرار المالي والحفاظ على رؤوس الأموال.
بفضل تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، من المتوقع أن يستمر الذهب في جذب المستثمرين محليًا ودوليًا، مما يعزز من مكانته كخيار استثماري آمن.
تعليقات