يتمحور ضغط الدم حول حجم الدم الذي يضخه القلب ومدى تضييق الشرايين؛ فعندما يضخ القلب كميّة كبيرة من الدم مع ضيق في الشرايين، يرتفع مستوى الضغط، مما قد يتسبب بمخاطر صحية جسيمة. ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، شددت هيئة الصحة العامة “وقاية” على أهمية استشارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية وضبط صيام المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بهدف تجنب مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تعتبر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضاً بـ”القاتل الصامت”، من الحالات التي قد تحدث بدون أعراض واضحة، إلا أن أضراره تظهر في تلف الشرايين والقلب بمرور الوقت. وأكدت “وقاية” أهمية متابعة الضغط بشكل دوري قبل شهر رمضان، حيث يساعد ذلك على تحديد مدى قدرة المريض على الصيام بأمان.
ولتجنب تفاقم المشكلة، توجد خطوات يمكن اتباعها خلال الشهر الفضيل، من أبرزها:
يلعب التزام هذه النصائح دورًا كبيرًا في تحسين جودة حياة مرضى الضغط خلال الشهر الفضيل.
تعتبر معرفة الأرقام الطبيعية لضغط الدم أحد الأسس المهمة للحفاظ على الصحة، حيث يشير ضغط الدم الطبيعي إلى أن ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 والانبساطي أقل من 80. وتشمل المستويات الأخرى:
ويوصي الأطباء بإجراء قياسات منتظمة لضغط الدم للحماية من المخاطر الصحية، خاصة خلال فترات تتطلب انقطاعًا عن الماء والطعام لفترة طويلة مثل الصيام.
يشدد خبراء “وقاية” على ضرورة متابعة الحالة الصحية مع فريق طبي مختص في حال الشعور بتوعك أثناء الصيام. وفي حالات ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، يجب معالجة الوضع بسرعة تجنباً لأي مضاعفات خطيرة.
يُعد شهر رمضان فرصة مناسبة لتحسين أنماط الحياة من خلال تناول وجبات صحية بانتظام وتجنب التدخين، مما يساهم في السيطرة على الضغط. ومع الالتزام بالتوجيه الطبي، يمكن لمرضى ضغط الدم ممارسة الصيام بأمان وتحقيق فوائده الدينية والصحية.