في ظل أجواء تنافسية قوية، يستعد المنتخب المغربي لمواجهة نظيره النيجري مساء اليوم الجمعة على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. تسعى كتيبة المدرب وليد الركراكي لتحقيق نتيجة إيجابية تُعزز حظوظها في التأهل للمونديال الأمريكي، وسط ترقب جماهيري حاشد يعكس الشغف الكبير للكرة المغربية.
السوق السوداء تزداد قبل مباراة المغرب والنيجر
شهدت مدينة وجدة إقبالاً قياسيًا على شراء تذاكر مباراة المغرب والنيجر، حيث أكدت اللجنة المنظمة بيع 30 ألف تذكرة في وقت قياسي. ومع ذلك، لم يحالف الحظ العديد من الجماهير المغربية لشراء تذاكرهم، ما دفع بعضهم للجوء إلى السوق السوداء. وقد ارتفعت أسعار التذاكر في السوق السوداء بشكل ملحوظ لتصل إلى نحو 50 دولارًا أمريكيًا، بينما كانت أسعار التذاكر الأصلية تتراوح بين 10 و20 دولارًا أمريكيًا.
على الرغم من توفر التذاكر عبر منصات إلكترونية، إلا أن الإقبال الجماهيري الضخم أدى إلى صعوبة الحصول عليها. هذه الظاهرة ليست جديدة في مباريات المنتخب المغربي، لكنها تعزز مكانة أسود الأطلس كأحد أكثر المنتخبات جذبًا للجماهير على المستويين المحلي والدولي.
الجماهير تحفز منتخب المغرب للوصول إلى المونديال
لطالما برز الجمهور المغربي كعامل حاسم في مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم، وهذا ما يعول عليه المدرب وليد الركراكي في مواجهة النيجر. جماهير المنطقة الشرقية، وخاصة في مدينة وجدة، تستعد لدعم الأسود بحماس كبير من مدرجات الملعب، فيما يبقى دعمها مصدر إلهام بعد الإنجاز التاريخي للمغرب في مونديال قطر 2022، حيث كان الفريق أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال.
وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بشراء التذاكر، لا تزال الجماهير المغربية تظهر تعلقًا استثنائيًا بمنتخبها الوطني. قد يكون هذا الدعم الجماهيري الكبير أحد أهم عناصر القوة التي تساعد المغرب على تحقيق نتائجه الإيجابية الأخيرة.
مواجهة مفصلية على ملعب وجدة
تشكل مباراة المغرب والنيجر محطة مفصلية في رحلة التصفيات المونديالية، حيث يستهدف المنتخب المغربي إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده للاقتراب خطوة أخرى من التأهل. أداء الأسود في المباريات الأخيرة عزز من الثقة في قدراتهم، وسط انتصارات متتالية أظهرت انسجامًا بين العناصر الشابة والمخضرمة.
وفي هذه المواجهة، يُتوقع أن يواصل رفاق الحارس ياسين بونو وعبد الصمد الزلزولي تقديم أداء مُلفت، مستمدين طاقاتهم من دعم الجماهير التي لا طالما كانت قلب المنتخب النابض. ومع استمرار الإقبال غير المسبوق على متابعة مباريات المنتخب، تبقى الآمال كبيرة على المباراة لتحقيق تطلعات الجماهير والاقتراب من حلم مونديال 2026.
تعليقات