
شهدت أسعار المعادن الثمينة تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات الأسبوع الأخير، مسجلة انخفاضات متفاوتة بالفضة والذهب والبلاتين والبلاديوم. يأتي ذلك في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، مما أدى إلى زيادة تكلفة السبائك المقومة بالدولار للمستثمرين الأجانب. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الحديث عن خطط تجارية جديدة يعززها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تراجع سعر الفضة والبلاتين والبلاديوم
أظهرت الأسواق انخفاضاً جماعياً في أسعار المعادن، حيث سجلت الفضة الفورية تراجعاً بنسبة 1.5% لتصل إلى 33.04 دولاراً للأوقية. كما هبط سعر البلاتين إلى 981.05 دولاراً منخفضاً بنسبة 0.4%، فيما شهد البلاديوم تراجعه إلى 948.43 دولاراً بنسبة 0.4% كذلك. ومن المتوقع أن تُمنى المعادن الثلاثة بخسائر أسبوعية نتيجةً لهذه الانخفاضات.
يدفع هذا التراجع المستثمرين إلى تقييم استراتيجياتهم في ظل التقلبات الأخيرة للأسواق، وهو ما قد يشير إلى أن الاحتفاظ بهذه المعادن يتطلب توجهاً حذراً خاصةً مع اقتراب نهاية العام.
انخفاض سعر الذهب الفوري وتأثير الدولار الأمريكي
على الجانب الآخر، شهد سعر الذهب هبوطاً ملحوظاً حيث انخفض بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,033.36 دولاراً للأوقية. أما العقود الآجلة للذهب الأمريكي، فقد تراجعت بشكل طفيف بنسبة 0.1% إلى 3,039.60 دولاراً. ويُعزى جزء من هذا الانخفاض إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% يوم الجمعة، مما جعل شراء الذهب أكثر كلفة للمستثمرين الأجانب.
ويُعتبر الذهب من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، إلا أن الأداء الحالي يعكس تأثيرات تقلبات الأسواق العالمية.
ترامب واحتمالية فرض رسوم جمركية
وسط الضغوط التي تلقي بظلالها على الأسواق، لا يزال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يدرس خططاً لتطبيق رسوم جمركية متبادلة جديدة. وتعتبر هذه السياسات من القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي وأسعار المعادن الثمينة، حيث قد تؤدي إلى إحداث تغييرات كبيرة في الطلب على المعادن المستخدمة في الصناعات المختلفة.
باستمرار هذه التحولات، يظل السوق مترقباً لبيانات رسمية تشير إلى الاتجاه العام المتوقع للأسعار خلال الأسابيع المقبلة. ينبغي على المستثمرين توخي الحذر ومتابعة التوجهات العالمية من أجل اتخاذ قرارات مدروسة.
تعليقات