شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة، مسجلًا مكاسب لليوم الثالث على التوالي ومحققًا أعلى مستوى له منذ أسبوعين. يأتي هذا الارتفاع مدعومًا بزيادة الطلب على العملة الأمريكية كأفضل خيار استثماري، فضلًا عن تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى عدم التعجل في خفض أسعار الفائدة خلال هذا العام، مما عزز ثقة الأسواق بالدولار.
مقال مقترح
سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 0.35% يوم الجمعة ليصل إلى 104.15 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 7 مارس. وقد شهد المؤشر مكاسب يومية مستمرة خلال الأسبوع، مستردًا الأداء عقب انخفاضه السابق إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر. على مدار الأسبوع، ارتفع المؤشر بنسبة 0.4%، مما يدل على تحقيق أول مكسب أسبوعي له خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
مقال مقترح
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مستهدفًا استقرارها بين 4.25% و4.50%. وجاء هذا القرار في إطار تحرك محكم لتجنب خفض الفائدة مبكرًا، مع تأكيد المجلس على تقليص سنداته تدريجيًا. في الوقت ذاته، أشار جيروم باول، رئيس المجلس، إلى أهمية التريث في خفض الفائدة وسط حالة عدم يقين اقتصادي وارتفاع معدلات التضخم المؤقتة الناتجة عن السياسات التجارية.
قد يهمك
خفض الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام إلى 1.7% بدلًا من 2.1%، مما يعكس واقع تباطؤ الاقتصاد. كما عدل توقعاته لمعدلات التضخم الإجمالي والأساسي إلى مستويات أعلى. على الرغم من ذلك، تشير البيانات إلى ثبات سوق العمل واستقرار البطالة بمعدلات منخفضة. ووفقًا لتحليل اقتصاديين، فإن استمرار التضخم وارتفاع معدلات النمو قد يدفع البنك المركزي إلى تجميد الفائدة لفترة ممتدة.
بهذه التطورات، يظل الدولار في موقع قوي بالسوق العالمية، مع مراقبة المستثمرين لتصريحات المسؤولين الأمريكيين والبيانات الاقتصادية القادمة لتحديد اتجاه الأسواق المستقبلية.