شهدت أسواق السلع تقلبات ملحوظة في ختام التعاملات الأخيرة، حيث سجلت أسعار الذهب والفضة تراجعات تحت ضغط من الانتعاش الملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي. وفي الوقت نفسه، استمرت أسعار النفط في الصعود، مدعومة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية أدت إلى زيادة الطلب العالمي على النفط الخام وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات.
أداء أسعار الذهب في الأسواق العالمية
قد يهمك
تراجعت أسعار الذهب بشكل واضح في ختام التعاملات، حيث انخفضت العقود الآجلة إلى 3,347.8 دولارًا للأوقية بنسبة 0.60%، فيما شهدت العقود الفورية انخفاضًا بنسبة 0.80% لتصل إلى 3,020.45 دولارًا. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.31% إلى 104.13 نقطة، مما أدى إلى ضغط إضافي على أسعار الذهب بوصفه أصلًا آمنًا. مثل هذا الأداء يعكس حالة السوق المتأثرة بتقلبات أسعار العملات الأجنبية، خاصة اليورو والجنيه الإسترليني.
تراجع أسعار الفضة بالتوازي مع ارتفاع الدولار
تابع أيضاً
لم تكن الفضة بمنأًى عن التقلبات، إذ اختتمت العقود الآجلة جلسة التداول عند مستوى 33.478 دولارًا للأوقية، منخفضة بنسبة 1.51%. يتسبب صعود العملة الأمريكية في تراجع جاذبية المعادن الثمينة كملاذ آمن، وهو ما يظهر واضحًا في تراجع الطلب على الفضة بشكل ملحوظ خلال الجلسات الأخيرة.
استمرار ارتفاع أسعار النفط
قد يهمك
على النقيض من الذهب والفضة، واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسبها الأخيرة. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.28% ليصل إلى 68.26 دولارًا للبرميل، في حين سجل خام برنت زيادة طفيفة بنسبة 0.15% ليغلق عند 72.11 دولارًا. هذه الارتفاعات تأتي في وقت تعزز فيه المخاوف الجيوسياسية العالمية الطلب على النفط، بالتزامن مع توقعات متزايدة باضطرابات في الإمدادات.
تعقب أسعار السلع يوضح تأثير الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية على الأسواق العالمية. بمرور الأيام، يظل سوق السلع موضع اهتمام كبير، وسط ترقب المستثمرين لتغيرات قد تحدد اتجاهات الأسواق متوسطة وطويلة الأجل.
تعليقات