استقرار سعر الذهب قرب أعلى مستوى مع تزايد القلق من تأثير رسوم ترامب الاقتصادية

حافظ سعر الذهب على استقراره عند مستويات قريبة من أعلى سعر قياسي له، مدفوعًا بالمخاوف من تأثيرات السياسات التجارية والتوترات الاقتصادية. ومع تصعيد الولايات المتحدة للحرب التجارية، واصل المستثمرون لجوءهم إلى الذهب كملاذ آمن، ما دفعه لتحقيق مكاسب أسبوعية مستمرة. هذا إلى جانب أدوار النزاعات الجيوسياسية في تعزيز الطلب على المعدن النفيس وزيادة التوقعات الإيجابية حيال مستقبله.

## تأثير الحروب التجارية على سعر الذهب

شهدت الأسواق حالة من التوتر نتيجة تصعيد الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، حيث أعلنت البيت الأبيض استعداده لفرض تعريفات جمركية جديدة. وقد أثر ذلك على استقرار الأسواق، مما جعل الذهب يحتفظ بمكانته كملاذ آمن للمستثمرين. وارتفع الذهب بنسبة 16% منذ بداية العام 2025، مُحققاً مستويات قياسية جديدة، الأمر الذي يعكس المخاوف المستمرة بشأن التوترات التجارية وعدم استقرار الاقتصاد العالمي.

## دور السياسات النقدية في دعم الذهب

قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تثبيت أسعار الفائدة، مع توقعات النمو الاقتصادي البطيء والتضخم المرتفع، قد عززت من جاذبية الذهب. تكاليف الاقتراض المنخفضة، الناتجة عن سياسات التيسير النقدي، تدفع المستثمرين نحو الذهب كخيار أقل تأثرًا بالعوائد. هذا التوجه يعكس الثقة المستمرة في تقريب سعر الذهب من توقعات الخبراء التي تشير إلى احتمال بلوغه مستويات قياسية تصل إلى 3,500 دولار للأونصة قريبًا.

## النظرة المستقبلية للمعادن النفيسة

استقر سعر الذهب عند 3,046.97 دولار للأونصة، كما شهد مؤشر بلومبرغ للدولار استقراراً مماثلاً. أما المعادن الأخرى مثل البلاتين والفضة والبلاديوم، فقد تفاوتت تحركاتها، إلا أن المعدن الأصفر بقى الخيار الأول للمستثمرين. ومع استمرار النزاعات الجيوسياسية وتزايد القلق بشأن الاقتصاد العالمي، يتوقع أن يظل الذهب في مركز الاهتمام سواء للحفاظ على قيمته أو لتنمية الاستثمارات في المرحلة المقبلة.