شهدت مدينة كوماسي في غانا كارثة إنسانية مروعة إثر اندلاع حريق هائل في أحد أسواقها الرئيسية المفتوحة، مما تسبب في دمار هائل بمساحة تجاوزت 4000 متر مربع. الحادثة أودت بحياة العشرات من سبل عيشهم بعد أن التهمت النيران المتاجر والأكشاك، وسط تقديرات بخسائر مادية وصلت إلى مئات الآلاف من السيدي. وحتى الآن، لا تزال أسباب الحريق قيد التحقيق.
حريق هائل يتسبب في خسائر فادحة
تابع أيضاً
استمرت فرق الإطفاء أكثر من خمس ساعات متواصلة للسيطرة على الحريق المدمر، والذي نشب في سوق أدوم، أحد أكبر الأسواق في قلب منطقة الأعمال بكوماسي. غير أن ضيق الممرات وازدحام السوق قد شكلا عائقًا كبيرًا أمام رجال الإطفاء أثناء محاولتهم احتواء النيران. الهيئة الوطنية للإطفاء في غانا أكدت أن إخماد الحريق كان مهمة شاقة للغاية بسبب غياب معايير السلامة اللازمة في مثل هذه الأسواق المفتوحة.
مقارنة بمأساة سوق كانتامانتو
تابع أيضاً
أُعيدت إلى الأذهان مأساة مشابهة وقعت في يناير الماضي في سوق كانتامانتو بالعاصمة أكرا، حيث شبَّ حريق مروع أتى على آلاف المتاجر بالمنطقة. المتحدث باسم إدارة الإطفاء أشار إلى أن الأسواق الكبرى في غانا، خاصة تلك التي تعمل في بيع الملابس المستعملة، تعاني من انعدام تام لمعايير السلامة ضد الحرائق. هذا الإهمال يجعل هذه المرافق عرضة لكوارث مشابهة مستقبلًا ما لم تُتخذ تدابير وقائية عاجلة.
رئيس غانا يتعهد بالمساعدة
تابع أيضاً
قام الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما بزيارة ميدانية لموقع الحادث للوقوف على حجم الكارثة، حيث أعرب عن أسفه لما حدث وأكد أن الحكومة ملتزمة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة بناء السوق ومساعدة المتضررين على تجاوز هذه المحنة. من جهة أخرى، دعت منظمات محلية ودولية إلى تعزيز الوعي بمعايير السلامة العامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
ختامًا، تسلط هذه الكارثة الضوء على حاجة غانا إلى تحسين أنظمة السلامة في الأسواق، مما يستوجب استثمارًا عاجلًا في البنية التحتية للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
تعليقات