ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 5.9% منذ بداية مارس نتيجة تصاعد التوترات العالمية

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظاً خلال رادار الماضي، ليواصل المعدن الأصفر تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، على الرغم من انخفاضه خلال آخر جلستين. ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.3% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3057 دولار قبل أن يغلق عند 3023 دولار. يعكس هذا الأداء استمرار قوة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التوترات العالمية.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب العالمية

أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مما ساهم بدعم ارتفاع الذهب الذي سجل مكاسب شهرية بنسبة 5.9% حتى الآن. ويشير المحللون إلى أن الطلب على الذهب يستفيد من التوترات الجيوسياسية، خاصة مع استمرار الغارات على قطاع غزة وتزايد احتمال خفض أسعار الفائدة خلال العام.من جهة أخرى، أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى زيادة الإقبال على الذهب، حيث يُعتبر مخزونًا ذا قيمة في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي. ومع توقعات ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية قد تصل إلى 3100 دولار للأونصة خلال الأشهر القادمة، يؤكد الخبراء أن الذهب سيستمر بتحقيق مكاسب.

اتجاهات الذهب محلياً

على الصعيد المحلي، سجل الذهب عيار 21 ارتفاعًا تاريخيًا ليصل إلى 4305 جنيهًا للجرام خلال رادار الماضي. أدت الاستقرار في سعر الصرف إلى تأثير محايد على تسعير الذهب، الذي يعتمد بشكل أساسي على حركة أونصة الذهب عالميًا.وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، تراجعت المبيعات في السوق المحلية بفعل انكماش الطلب، لتتبنى الأسواق عمليات تصحيح سلبية لجني الأرباح. من جهة أخرى، ساعدت المراجعة الإيجابية مع صندوق النقد الدولي في خلق حالة من التوازن بحركة الأسواق وزيادة التفاؤل بالنسبة للاقتصاد المصري.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

وفقًا لمجلس الذهب العالمي، فإن استمرار الذهب فوق حاجز 3000 دولار سيدعم عمليات الشراء وزيادة التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب. ومع احتمالات استمرار خفض أسعار الفائدة المتوقعة في الأسواق العالمية، سيظل الذهب يحتفظ بجاذبيته كخيار استثماري آمن، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية والتضخم.في النهاية، يشير التحليل إلى أن اتجاهات العرض والطلب على الذهب محلياً وعالمياً ستظل مرتبطة بشكل رئيسي بالتحركات العالمية لسعر أونصة الذهب وتطورات الاقتصاد العالمي.