فرنسا وبريطانيا وألمانيا تصدر بيانًا عاجلاً يطالب بوقف إطلاق النار فورًا في غزة

تصاعد التوتر في قطاع غزة مجدداً مع استئناف القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على القطاع المحاصر. يأتي ذلك بعد شهرين فقط من وقف إطلاق النار الذي شهد تعثراً في تمديد الاتفاق، مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وادعى الجيش الإسرائيلي استهدافه لمواقع قيادية تابعة لحركة حماس ضمن هذه العملية.

بيان فرنسي بريطاني ألماني يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

في تصعيد دبلوماسي لافت، أصدرت حكومات فرنسا، بريطانيا، وألمانيا بياناً مشتركاً مساء الجمعة تدعو فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. البيان دعا أيضًا إلى ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع الذي يعاني من حصار طويل الأمد. وأكدت الدول الثلاث على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي، بما يشمل توفير المياه والكهرباء وضمان الرعاية والإجلاء الطبي للضحايا.

الغارات الإسرائيلية وتأثيرها على الوضع الإنساني

واصلت القوات الإسرائيلية غاراتها على غزة، مستهدفةً ما وصفته بمواقع تتبع لحركة حماس، في حين أكد البيان الثلاثي أن هذه الهجمات تعد انتكاسة خطيرة لأوضاع السكان المدنيين في القطاع. وقد أدى التصعيد إلى توترات إضافية، خاصة مع تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ خطوات أحادية في حال عدم إفراج حماس عن الأسرى الإسرائيليين. وعلى الجانب الآخر، عبر العديد من المراقبين الدوليين عن قلقهم من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل غزة مع استمرار الغارات وتعطل الجهود الإغاثية.

مناشدات دولية لتحقيق وقف إطلاق النار

أكد وزراء خارجية فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا على أنه لا يمكن حل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالوسائل العسكرية. وأصروا على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق وقف إطلاق النار المستدام. وأشاروا إلى أن الحل الدبلوماسي هو الوحيد الكفيل بتحقيق سلام دائم في المنطقة. كما شددوا على أهمية التكاتف الدولي للضغط على جميع الأطراف باتجاه تحقيق حل شامل وعادل يضمن رأب الصدع وتحقيق الاستقرار.

يستمر التصعيد في غزة وسط مناشدات دولية ومخاوف متزايدة بشأن الوضع الإنساني، بينما يترقب العالم جهودا دبلوماسية لوقف نزيف الدم وضمان حياة كريمة للمدنيين.