حظوظ عرب آسيا في المونديال: هل انحصرت في مقعد مباشر واحد فقط؟

مع اقتراب نهاية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، تحتدم المنافسة بين المنتخبات العربية التي لا تزال تسعى لتحقيق حلم التأهل إلى النهائيات. ولعل الفرصة تبدو مواتية هذه المرة بشكل أكبر، بعدما زادت مقاعد آسيا إلى ثمانية مقاعد مباشرة ونصف مقعد إضافي عبر الملحق العالمي. وسط هذه الظروف المشجعة، ترتفع حظوظ منتخبي العراق والأردن، جنبًا إلى جنب مع بقية المنتخبات العربية التي تكافح للبقاء في دائرة المنافسة.

حظوظ العرب في المجموعة الثانية: العراق والأردن على المحك

تمثل المجموعة الثانية أحد أبرز مسارح المنافسة، حيث تتواجد خمسة منتخبات عربية: العراق، الأردن، عمان، الكويت، وفلسطين، إلى جانب كوريا الجنوبية. ومع نهاية الجولة السابعة، يتصدر “الشمشون الكوري” بـ15 نقطة، بينما يتساوى كل من العراق والأردن بـ12 نقطة، ما يعني أن الفرصة ما زالت قائمة للتأهل المباشر. أما عمان، التي تملك 7 نقاط فقط، فتحتاج إلى معجزة لاستعادة الأمل بعد التعثر في الجولات الماضية.

الجولة المقبلة ستشهد مواجهات حاسمة؛ منتخب الأردن يحل ضيفًا على كوريا الجنوبية، بينما يلتقي العراق بفلسطين في العاصمة الأردنية عمّان. ووفقًا للنتائج السابقة، يبدو سيناريو تأهل منتخب عربي واحد متوقعًا، إلا أن الفوز في المباريات المقبلة قد يمهد الطريق أمام تأهل مشترك لكل من العراق والأردن، لا سيما إذا حققا انتصارات أمام كوريا الجنوبية وتعادلا في لقائهما المرتقب شهر يونيو المقبل.

المجموعة الثالثة: السعودية واليابان في صدارة المشهد

في منافسات المجموعة الثالثة، استطاع منتخب اليابان تأمين بطاقة التأهل الأولى، ليبقى الصراع محتدمًا على البطاقة الثانية بين السعودية وأستراليا. يحتل “الأخضر” المركز الثالث بـ9 نقاط بفارق نقطة واحدة عن أستراليا، وما زالت الفرصة قائمة لحجز مركز متقدم. يأمل المنتخب السعودي في تجاوز جولته الصعبة ضد اليابان قبل ملاقاة البحرين وأستراليا فيما تبقى من المباريات.

وبينما ينتظر عشاق الكرة السعودية لحظة الحسم، فإن مباراة الجولة الأخيرة ضد أستراليا قد تكون الفرصة الذهبية للأخضر لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الفريق إلى نهائيات كأس العالم مرة أخرى.

فرص المنتخبات العربية: هل ينضم المزيد للإنجاز؟

شهدت نهائيات كأس العالم السابقة مشاركة منتخبات عربية آسيوية مثل السعودية، العراق، والكويت، ما يعكس الطموح العربي التاريخي. ومع زيادة الفرص بفضل مقاعد آسيا الموسعة، تسعى منتخبات مثل الإمارات وقطر لضمان تواجدها في الأدوار النهائية عبر بوابة المجموعات الحالية. واحد من أبرز التحديات التي تواجه أي منتخب عربي هو القدرة على تحقيق الثبات في المستوى، خاصة في ظل منافسة منتخبات آسيوية قوية كإيران وكوريا الجنوبية.

وفقًا للنظام الجديد للدور الرابع من التصفيات، فإن المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع ستحظى بفرصة إضافية عبر مجموعتين جديدتين يتأهل منهما فريقان آخران بشكل مباشر. وبذلك، قد نشهد حضورًا عربيًا مكثفًا في نسخة 2026، بفضل السيناريوهات التي تفتح المجال لتأهل ثلاثة منتخبات عربية على الأقل.

تبدو الرؤية واعدة والمنافسة مشتعلة، ومع التصفيات المتبقية، تبقى الكلمة الأخيرة للميدان حيث تُحدد مصائر المنتخبات العربية التي تطمح للمشاركة في النسخة الموسعة القادمة من المونديال في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.