التأكيد على رفض التفاوض مع الدعم السريع إلا بعد الانسحاب الكامل لقواتهم • sports-leb

أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن لا تفاوض مع قوات الدعم السريع إلا بعد انسحابها الكامل وتسليم أسلحتها، مشددًا على ضرورة إنهاء “التمرد”. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، أحد أبرز المكاسب العسكرية منذ اندلاع النزاع. وفي ظل تصعيد مستمر بين الطرفين، يواجه السودان خطر الانقسام مع استمرار القتال دون حل سياسي يلوح في الأفق.

البرهان يشترط الانسحاب الكامل لقوات الدعم السريع

أكد البرهان خلال جنازة عسكرية في القضارف أن لا تفاوض مع الدعم السريع قبل انسحابهم الكامل وتسليم أسلحتهم. وقد شدد على أن “أي حديث عن مفاوضات لن يتم إلا تحت هذا الشرط”، مع الإشارة لإمكانية العفو لاحقًا. هذه التصريحات تأتي بينما يخوض الجيش معارك عنيفة لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد، متحديًا محاولات قوات الدعم السريع لتعزيز نفوذها.

الجيش السوداني يستعيد القصر الرئاسي

أعلن الجيش السوداني يوم الجمعة نجاحه في استعادة السيطرة على القصر الرئاسي وعدد من الوزارات الهامة في الخرطوم، فيما وصفه وزير الإعلام بـ”انتصار كبير”. وقد تم رفع العلم السوداني مجددًا فوق القصر، في خطوة تعكس تقدم الجيش في مواجهة الدعم السريع. من جهة أخرى، نفت قوات الدعم السريع انتهاء المعركة، زاعمة أنها وجهت ضربات موجعة للجيش مع استمرار الاشتباكات.

تصعيد مستمر وتحذيرات من تقسيم السودان

شهد محيط القصر معارك عنيفة بين الطرفين، حيث أدت جهود الجيش إلى إضعاف قوات الدعم السريع في المؤسسات الحكومية. وعلى الجانب الآخر، وسّعت قوات الدعم السريع نفوذها في الأجزاء الغربية من السودان، وسط تحذيرات متزايدة من خطر تقسيم البلاد. واتهمت الحكومة الدعم السريع بالسعي لتشكيل كيان جديد، رغم استبعاد الحصول على اعتراف دولي.

خطورة استمرار النزاع في السودان

يُحذر المراقبون من تواصل الصراع بين الجيش والدعم السريع، مشيرين إلى تداعيات تصعيد القتال على مستقبل البلاد. فقد أكد البرهان أن التخلص من “التمرد” هدف أساسي لمنع تقسيم السودان والحفاظ على سلامة أراضيه. ومع ذلك، يظل الوضع مفتوحًا على احتمالات قد تعيد تشكيل الخارطة السياسية في البلاد.

الصراع القائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يهدد استقرار السودان ووحدته، ويبقى الحل السياسي غائبًا مع استمرار التصعيد الميداني والخسائر المتتالية للطرفين.