حضور متميز للمحدث الصغير وتكريم المتفوقين في شهر أبريل المميز – خبر صح

في الدوحة، شهدت النسخة الحادية عشرة من مسابقة «المحدث الصغير» التي تقام خلال شهر رمضان المبارك مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 6 آلاف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مشاركة مميزة من أولياء الأمور. تهدف المسابقة إلى تعزيز القيم الإسلامية وترسيخ الارتباط بسنّة النبي ﷺ من خلال تشجيع الطلبة على حفظ الأحاديث النبوية، مما يجسد حرص وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على القيم التربوية والدينية.

جهود لتعزيز الارتباط بسنّة النبي ﷺ

تأتي مسابقة «المحدث الصغير» كإحدى المبادرات التعليمية الرائدة لتعزيز ارتباط الطلاب بسُنّة النبي ﷺ. انطلقت هذه الفعالية في رمضان الحالي بمشاركة واسعة بلغت 6449 طالبًا وطالبة من مختلف المدارس، إلى جانب 655 من أولياء الأمور، مما يعكس اهتمام الأسر القطرية بتشجيع أبنائهم على اتباع القيم الإسلامية.المسابقة شملت حفظ مقتطفات من كتاب الأربعين النَّووية وكتاب بلوغ المرام، مع إقامة الفعاليات في مدارس مختلفة مثل مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين ومدرسة الإيمان الثانوية للبنات. وتهدف هذه المشاركة إلى غرس سلوكيات إيجابية تعكس هدي النبي ﷺ في العلاقات الاجتماعية والتعاملات.

إضافة نوعية بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة

تميزت نسخة هذا العام من «المحدث الصغير» بمشاركة استثنائية لطلاب مدارس الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة ومدرسة التربية السمعية. لأول مرة، أتيحت الفرصة لهذه الفئة للمشاركة في المسابقة، في خطوة تعكس التزام الجهات المسؤولة بتعزيز إدماج الجميع، وضمان المساواة التعليمية.هذا التوجه يساهم في تعزيز ثقة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم، ويمنحهم الفرصة ليكونوا جزءًا من الأنشطة الدينية والاجتماعية التي تتوافق مع قدراتهم. يُعد ذلك نموذجًا يُحتذى به في تعزيز فرص التعليم الشامل في دولة قطر.

التكريم المرتقب يسلط الضوء على التفوق

من المقرر تكريم الفائزين والمتميزين في هذه النسخة خلال أبريل المقبل، تحت إشراف قسم التربية الإسلامية بإدارة التوجيه التربوي في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. هذا التكريم يعكس التقدير الكبير للجهود المبذولة من الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.

تساهم هذه المسابقة، بجميع فعالياتها وشموليتها، في بناء أجيال واعية بتعاليم الدين الإسلامي، إلى جانب تعزيز القيم التربوية والاجتماعية. كما أنها تشجع الابتكار والتفاعل المجتمعي بطرق تعزز الهوية الإسلامية وروح المشاركة الإيجابية.