الأقسام: منوعات

ارتفاع أسعار الطماطم بشكل ملحوظ.. الكيلو يتضاعف خلال فترة قصيرة بسبب هذه العوامل

شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، مما أثار استياء البعض بعد فترة طويلة من الاستقرار والهبوط. تراوحت أسعار الطماطم بين 5 و8 جنيهات للكيلو، بعد أن انخفضت سابقًا إلى جنيهين فقط. يعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى بداية زراعة العروة الصيفية، الأمر الذي أدى إلى قلة العرض في الأسواق وزيادة الأسعار مجددًا.

أسباب ارتفاع أسعار الطماطم

صرّح حسين عبد الرحمن، نقيب عام الفلاحين والخبير الزراعي، أن السبب الرئيسي وراء زيادة أسعار الطماطم هو ما يُعرف بـ”فاصل العروات”، حيث تنخفض الكميات المطروحة في الأسواق مع بدء زراعة العروة الصيفية. هذا الأمر متوقع أن يستمر لبعض الوقت إلى أن يتم حصاد وطرح إنتاج العروة القادمة. وأشار إلى أن العروة الشتوية الحالية تمثل حوالي 45% من إجمالي زراعات الطماطم، ما جعل الإنتاج خلال هذه الفترة متوازنًا نسبيًا. وقد أفاد أن محصول الطماطم يُزرع في ثلاث عروات أساسية طوال العام في مصر، تغطي مساحات تصل إلى 500 ألف فدان.

أصناف جديدة تُنعش إنتاج الطماطم

أعلنت وزارة الزراعة إطلاق 8 أصناف جديدة من تقاوي الطماطم ضمن البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر. تم استنباط هذه الأصناف من خلال معهد بحوث البساتين بالتعاون مع القطاع الخاص. تتميز هذه الأنواع بإنتاجيتها العالية التي تصل إلى 40 طنًا للفدان ومقاومتها للأمراض والآفات. كما تتوافق هذه التقاوي مع مختلف الأذواق بفضل تنوع أحجامها وأشكالها. وتعمل الوزارة حاليًا على تسجيل هذه الأصناف لتوفيرها بشكل أكبر للمزارعين.

مخاطر الندوة المتأخرة وتأثيرها على الأسعار

أكدت لجنة مبيدات الآفات الزراعية أن مرض “الندوة المتأخرة” يُعد من أخطر التحديات التي تواجه مزارعي الطماطم. تسبب الإصابة بهذا المرض خسائر كبيرة في الإنتاجية مما ينعكس سلبًا على الأسعار. وتشمل أعراض المرض بقعًا مائية داكنة على الأوراق والثمار، والتي تتحول لاحقًا إلى بقع بنية اللون. أوصت اللجنة باستخدام برامج مكافحة فعالة ومبيدات معتمدة لتقليل الأضرار الناتجة عن هذا التحدي.

في ظل هذه التحديات والآمال بمردود زراعي قوي، تتجه الأنظار نحو مواصلة تحسين زراعة الطماطم واستدامتها بما يخدم المستهلك والمزارع على حد سواء.