تواصل شركة آبل ريادتها في عالم التكنولوجيا رغم المنافسة وارتفاع تكاليف تصنيع رقائق السيليكون. استطاعت آبل بفضل طلباتها الضخمة حجز إنتاجية كبيرة لتقنية 3 نانومتر من شركة TSMC، مما دعم هاتفَي iPhone 15 Pro وiPhone 15 Pro Max ليكونا أول الهواتف الذكية التي تتبنى هذه التقنية المتطورة عالميًا.
تقنية 3 نانومتر ودورها في تطور iPhone
مقال مقترح
مع إطلاق تقنية 3 نانومتر، شهدت الصناعة زيادة سعرية كبيرة وصلت إلى 20,000 دولار أمريكي لكل رقاقة، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 25% مقارنةً بتقنية 5 نانومتر. ورغم هذه الزيادة، نجحت TSMC في تلبية توقعات السوق بفضل نسبة إنتاجية مقبولة تتراوح بين 65% و70%. استخدمت آبل تقنية 3 نانومتر لابتكار معالجات A19 وA19 Pro لهواتف iPhone 17، ومعالجات A20 وA20 Pro المخصصة للإصدار المنتظر iPhone 18 في عام 2026.
تأجيل الانتقال إلى تقنية 2 نانومتر
مقال مقترح
رغم أن TSMC ستبدأ الإنتاج الضخم لرقائق 2 نانومتر لاحقًا هذا العام، إلا أن آبل اختارت الالتزام بتقنية 3 نانومتر لفترة أطول. اتخذت هذا القرار للموازنة بين التكلفة والفائدة خاصة مع ارتفاع تكلفة رقائق 2 نانومتر. يُتوقَّع أن تُستخدم تقنية الجيل الثالث من 3 نانومتر لتطوير معالجات A21 وA21 Pro في هواتف iPhone 19 بحلول عام 2027.
التغليف المتقدم: مستقبل الأداء المحسّن
قد يهمك
ابتداءً من معالجات A20 وA20 Pro، ستعتمد آبل على تقنية CoWoS (رقاقة على رقاقة على ركيزة) المقدمة من TSMC. يُسهِم هذا النوع من التغليف في تحسين الأداء بفضل التكامل الوثيق بين مكونات مثل المعالج العصبي ووحدات معالجة الرسومات والذاكرة. إلى جانب تقليل المساحة، تقدم هذه التقنية مستويات أعلى من الكفاءة وتزيد من معدلات نقل البيانات، ما يعزز أداء الأجهزة المستقبلية.
تُظهر استراتيجية آبل المُحكمة فهمًا عميقًا لتحديات السوق. مع الاستفادة من أحدث التقنيات دون التضحية بالجودة أو الكفاءة، تستمر الشركة بترسيخ مكانتها كرائدة في الابتكار.
تعليقات