كبسولة الفضاء ستارلاينر تستعد لرحلة تجريبية ثالثة غير مأهولة قريبًا لتعزيز أدائها

كبسولة الفضاء ستارلاينر تستعد لرحلة تجريبية ثالثة غير مأهولة قريبًا لتعزيز أدائها

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن كبسولة ستارلاينر، التي أطلقتها شركة بوينج لنقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، قد تضطر إلى إجراء رحلة تجريبية ثالثة غير مأهولة. يأتي هذا بعدما واجه النظام المعقد للمركبة تحديات دفعت الوكالة للعمل على رفع كفاءة نظام الدفع لضمان الأمان والاستدامة في استخدام المركبة مستقبلاً.

تحديات كبسولة بوينج ستارلاينر

في العام الماضي، واجهت كبسولة ستارلاينر صعوبات أثناء مهمتها المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، حيث عانى نظام الدفع من مشكلات فنية. ونتيجة لذلك، مدد رائدا الفضاء المهمة من ثمانية أيام إلى تسعة أشهر كاملة، وعادا على متن كبسولة كرو دراجون التابعة لشركة سبيس إكس. هذا جعل بوينج تبذل جهودًا مستمرة لتحسين قدرة ستارلاينر وتحقيق توافق كامل مع متطلبات السلامة خلال المهمات الفضائية المستقبلية.

منافسة قوية بين ستارلاينر وكرو دراجون

تشهد كبسولة ستارلاينر منافسة شديدة مع كبسولة كرو دراجون التي طورتها شركة سبيس إكس والمملوكة لإيلون ماسك. تسعى الشركتان لتقديم حلول مرنة وفعالة لإطلاق رواد الفضاء إلى المدار الأرضي المنخفض. من خلال المهمة التجريبية الإضافية المخطط لها، تهدف بوينج إلى إثبات قدرة ستارلاينر على العمل بكفاءة، مما يعزز ثقة ناسا في استخدامها كخيار مستقبلي بجانب كرو دراجون.

رؤية بوينج لمستقبل ستارلاينر

بالإضافة إلى المهمات الحكومية مع ناسا، تسعى شركة بوينج إلى توسيع استخدام كبسولة ستارلاينر لخدمة القطاع الخاص. يمكن أن تصبح المركبة وسيلة أساسية لنقل الأفراد والبضائع من وإلى محطات الفضاء الخاصة، والتي لا تزال قيد التطوير. يأتي هذا في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة الفضائية وتوسيع نطاق الاستكشاف الفضائي التجاري. تحقيق هذه الأهداف يتطلب من بوينج معالجة جميع العقبات التقنية وضمان اختبار المركبة بنجاح في مختلف الظروف.

لذا، يمثل نجاح كبسولة ستارلاينر خطوة مهمة نحو تعزيز خيارات النقل الفضائي وإتاحة الفرصة أمام المزيد من الابتكار في مجال استكشاف الفضاء.