الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم وفق التلفزيون الرسمي

الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم وفق التلفزيون الرسمي

الصراع في السودان يتصاعد يومًا بعد يوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بات المشهد أكثر تعقيدًا مع استماتة كل طرف لتعزيز سيطرته. أعلن التلفزيون السوداني أن الجيش تقدم باتجاه القصر الرئاسي وسط الخرطوم، وسط اشتباكات عنيفة تسعى من خلالها القوات النظامية إلى طرد ميليشيا الدعم السريع من مواقع استراتيجية.

ميليشيا الدعم السريع تصعد وتتوعد

أكد محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، قائد ميليشيا الدعم السريع، أن قواته لن تترك العاصمة الخرطوم، الأمر الذي أعاد الأزمة إلى نقطة الغليان. حميدتي ظهر مجدداً عبر تسجيل مصور بعد غياب طويل، معلنًا تمسك قواته بمواقعها داخل القصر الجمهوري. لم يقتصر الأمر على هذه التصريحات فحسب، بل هدد أيضًا الدول التي تدعم الجيش بأنها ستدفع الثمن. ما زاد من تصعيد الأوضاع هو تأكيده استهداف مدينة بورتسودان الساحلية، التي باتت مقرًا هامًا للجيش والدبلوماسيين الأجانب.

بحسب مراقبين، خطابات حميدتي تشير إلى تحركات عسكرية مُرتقبة من الدعم السريع، خاصة مع احتدام الصراع بين الجانبين في الخرطوم وإمكانية توسيع رقعة الاشتباكات لتشمل مناطق جديدة.

الجيش السوداني يحقق تقدمًا

في ظل التوتر السائد، أكد الجيش السوداني تحقيق تقدم على عدة محاور مهمة. قوات الجيش دمرت مجموعات كبيرة من ميليشيا الدعم السريع في شارع القصر الجمهوري، مما أجبرها على التراجع. قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أعلن الأسبوع الماضي موقفه الرافض لأي تفاوض قبل تجريد الدعم السريع من أسلحتهم. تصريحات البرهان تعكس استراتيجية جديدة للقضاء على تهديد الدعم السريع بشكل حاسم.

وسط هذا التوتر، يصر الجيش على إحكام سيطرته والضغط على الميليشيات لتجميعها في مناطق محددة، تمهيدًا لأي مراحل تفاوض مستقبلي.

السودان في أزمة إنسانية خانقة

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي. الصراع المسلح أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، بجانب نزوح الملايين من منازلهم. بينما يسيطر الجيش على مناطق الشمال والشرق، تُمسك قوات الدعم السريع بقبضتها على دارفور وأجزاء من الجنوب، ما يكرس الانقسام العميق في البلاد.