ارتفاع قياسي في سعر الذهب وسط توقعات بخفض معدلات الفائدة مرتين خلال عام 2025

ارتفاع قياسي في سعر الذهب وسط توقعات بخفض معدلات الفائدة مرتين خلال عام 2025

ارتفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية اليوم بفعل توقعات خفض معدلات الفائدة الأمريكية، حيث يمهد الاحتياطي الفيدرالي لإجراءات تحفيزية إضافية تعزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية. هذه العوامل ساهمت في صعود الذهب لمستويات غير مسبوقة، مما يجعله محط اهتمام المستثمرين عالميًا.

ارتفاع سعر الذهب وأثره على الأسواق

قفز سعر الذهب إلى 3,048.37 دولار للأوقية في التعاملات الفورية، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا بعد لمسه مستوى 3,055.96 دولار للأوقية. كما ارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,056.50 دولار. هذه القفزة تأتي بعدما أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي تثبيت معدل الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50% مع توقع خفض الفائدة مرتين بمقدار ربع نقطة في 2025. في ظل هذه البيئة، يزدهر الذهب كخيار استثماري عندما تكون معدلات الفائدة منخفضة.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب

لعبت التوترات الجيوسياسية دورًا كبيرًا في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن. استأنفت القوات الإسرائيلية العمليات البرية في غزة، ما صعد من التوترات في المنطقة. وبالتزامن مع تجدد النزاعات، أصبحت الأسواق أكثر اضطرابًا، مما زاد من الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. إضافة إلى ذلك، التصعيد بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والصينية وتداعياته على الاقتصاد العالمي زاد من جاذبية الاستثمار في المعدن النفيس.

اتجاهات سوق المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر الأداء الجيد على الذهب وحده؛ فقد استقر سعر الفضة عند 33.79 دولار للأوقية، وسجل البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 994.40 دولار للأوقية. أما البلاديوم، فلم يشهد أي تغيير ملحوظ وظل عند 958.81 دولار للأوقية. تعكس هذه المؤشرات حالة الحذر التي تسود أسواق السلع نتيجة التوترات السياسية وخطط الفيدرالي الأمريكي.

باختصار، ساهمت التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية في الدفع بأسعار الذهب إلى مستويات تاريخية. ويبقى المستثمرون في ترقب مستمر لتطورات السياسة النقدية والتوترات الدولية التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل أسواق المعادن النفيسة.