الحكم النهائي على المتهمة بقتل الطفلة مكة في منشأة القناطر يصدر قريبًا

الحكم النهائي على المتهمة بقتل الطفلة مكة في منشأة القناطر يصدر قريبًا

تنظر محكمة جنايات الطفل بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم الخميس، القضية التي شغلت الرأي العام، حيث تُتهم الطفلة “منة” بمساعدة والدتها في قتل الطفلة “مكة” ذات الخمسة أعوام وتقطيع جسدها إلى أشلاء بقرية اتريب في منشأة القناطر. تأتي هذه المحاكمة بعد قرار بالإحالة من النيابة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بهدف الانتقام من عائلة الضحية.

تفاصيل الحادثة المروعة ومكان الجريمة

كشفت الجهات الأمنية أن الطفلة “مكة” كانت متغيبة عن منزلها قبل أن يُعثر عليها مقتولة داخل كرتونة في شقة بقرية وردان. وجدت الشرطة الجثة بعد بلاغ من أهالي المنطقة، وتحديدًا بالقرب من منطقة المعهد الديني. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الجريمة وقعت بدافع الانتقام، حيث كانت المتهمة الرئيسية ووالدتها قد أقامتا في شقة ملك والد الضحية، ولكنهما طُردتا منها لاحقًا. وقد شمل تنفيذ الجريمة مساعدة سائق توك توك، ساعدهما في التخلص من الجثة.

تحقيقات النيابة وكشف الجناة

سرعان ما قامت الشرطة الجنائية بقيادة العميد محمد أمين بتحقيقات مكثفة كشفت تفاصيل القصة المأساوية. تبين أن الطفلة “منة”، التي شاركت في الجريمة، كانت تحت تأثير والدتها رغبةً في الانتقام. وبحسب التحريات، استدرجت والدة “مكة” طفلتها إلى شقة خالية ليتم قتلها، في فعل أثار استياء المجتمع. وتم احتجاز الجناة وتقديمهم للمحاكمة فورًا وسط إجراءات أمنية مشددة.

محاكمات الجناة وردود الفعل

جاءت المحاكمة بعد سلسلة من الإجراءات القانونية التي تضمنت رفض الاستئناف من المتهمة ووالدتها بتهمة التستر، حيث أيدت المحكمة الحكم بسجنهما عامًا. وفي الوقت ذاته، تترقب الأسرة والمجتمع القرار النهائي في محاكمة الطفلة “منة”. أثارت هذه القضية غضبًا واسعًا، لما ترمز إليه من تجريد للطفولة والإنسانية.

بهذه الجريمة المأساوية، يبقى التساؤل حول تأثير البيئة والظروف الاجتماعية على الأفراد، وضرورة تعزيز القيم الإنسانية لضمان حماية الأطفال والمجتمع من مثل هذه الجرائم.