ارتفاع قياسي جديد لأسعار الذهب عالمياً بعد توقعات بخفض الفائدة من المركزي الأمريكي

ارتفع سعر الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة اليوم، بعد تصريحات البنك المركزي الأمريكي التي أثارت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية قبل نهاية العام. يأتي ذلك في ظل تصاعد الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وتواصل المعادن الأخرى أيضًا تسجيل مكاسب طفيفة في الأسواق العالمية.

## أسعار الذهب تصل إلى مستويات قياسية

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.2% لتسجل 3052.92 دولار للأوقية. وقد بلغ الذهب خلال الجلسة أعلى سعر له على الإطلاق عند 3055.31 دولار. على الجانب الآخر، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% لتصل إلى 3061 دولارًا. وتأتي هذه المكاسب بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير ضمن نطاق 4.25 إلى 4.50%. إلا أن التوقعات لا تزال تشير إلى خفضين متوقعين للفائدة بنهاية العام، مما يجعل الذهب استثمارًا مغريًا في ظل تراجع تكلفة الفرص البديلة.

## تأثيرات قرارات الفيدرالي الأمريكي

قرارات الفيدرالي تؤثر بشكل مباشر على أسعار المعادن النفيسة، ولا سيما الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين. تصريحات البنك المركزي التي تشير إلى تخفيض محتمل في الفائدة تدفع المستثمرين للتوجه نحو الأصول الآمنة، مما يعزز الطلب عليها. ومن المعتاد أن تنعكس هذه التحركات على السوق العالمية للمعادن، لترفع من قيمتها. إضافة إلى ذلك، يأتي صعود الذهب وسط اضطرابات جيوسياسية واقتصادية تخلق مناخًا مثاليًا لزيادة الطلب على الأصول الثابتة.

## أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يكن الذهب وحده هو المستفيد من هذه التقلبات؛ فقد حققت المعادن النفيسة الأخرى مكاسب أيضًا. ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 33.84 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 996.80 دولار. أما البلاديوم، فقد شهد زيادة طفيفة بنسبة 0.1% ليسجل 959.65 دولار للأوقية. استمرار هذا الأداء الإيجابي يعكس التغيرات في معنويات المستثمرين نتيجة التحولات الاقتصادية العالمية.