أضرار البيرسينج في الأنف: مخاطر صحية يجب معرفتها قبل اتخاذ القرار

تتوجه العديد من الفتيات إلى ثقب أنوفهن وتركيب البيرسينج، ظنًا منهن أنه يضفي لمسة جمالية وأنثوية على مظهرهن الشخصي، بالإضافة إلى كونه يمنحهن شعورًا بالتفرد والتميز. لكن هذه الخطوة لا تخلو من المخاطر الصحية المحتملة، حيث ينبّه الخبراء إلى الأضرار المترتبة على هذه الإجراء وكيفية تفاديها للحفاظ على صحة الجسم.

أضرار البيرسينج في الأنف

قد يسبب ثقب الأنف وتركيب البيرسينج مشاكل صحية متنوعة، إذ يسمح الثقب بدخول الجراثيم والبكتيريا إلى الجسم عبر الجلد المتهتك. وفي حال عدم استخدام أدوات معقمة ومناسبة، يمكن أن تنتقل الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد B أو C، وحتى الكزاز، عبر مجرى الدم أثناء القيام بالإجراء.

بعض العلامات التي تدل على إصابة موقع البيرسينج بالعدوى تشمل الألم، الاحمرار المفرط، الدفء في المنطقة، ظهور البثور أو التورم، النزيف المستمر، وتمدد الجلد المتهتك. وفي حال ظهور صديد كثيف أصفر اللون، فإن ذلك يتطلب التدخل الفوري.

كيفية تنظيف البيرسينج بفعالية

لضمان صحة البيرسينج والوقاية من العدوى، يجب تنظيف المنطقة المحيطة بالثقب بالماء والصابون مرتين يوميًا على الأقل، مع الحرص على تجفيفها باستخدام قطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية. وضع مرهم مضاد حيوي يمكن أن يساعد في تهدئة الالتهاب، ويُنصح بوضع كمادات باردة لتخفيف التورم والاحمرار إذا ظهرت أي تهيجات.

عند الشعور بألم أو انزعاج عام في مكان الثقب، يمكن تناول مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، ولكن يُفضل استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها لضمان السلامة.

نصائح لتجنب أضرار البيرسينج

قبل القيام بتركيب البيرسينج، ينصح بالتأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة والتعامل مع متخصصين في هذا المجال. اختيار نوع معدن مناسب لتجنب الحساسية يُعتبر عاملاً هامًا أيضًا، مع الاهتمام بحجم المجوهرات بحيث لا تكون كبيرة أو ثقيلة جدًا. الحفاظ على النظافة الشخصية والانتباه لأي علامات للعدوى يمكن أن يقي من الآثار الجانبية السلبية.

بهذا، يمكن الاستمتاع بالمظهر الجمالي للبيرسينج دون التعرّض لمضاعفات خطيرة تؤثر على صحة الجسم.