خبر صح

حرب وروح بلا دواء! - خبر صح

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرب وروح بلا دواء! - خبر صح, اليوم الخميس 13 مارس 2025 04:12 صباحاً

اليأس أول طريق تراجع والعودة إلى مرحلة العدم، ماذا تفعل لو حال بينك وبين نجاحك ذلك اليأس البائس والجاحد لعطائك وتعبك الكبير وبذلك المتتالي، هل تفعل المستحيل لطرده بعيدا عنك أم ستصفق له بشدة وتستمر في التعايش معه عند حرب وروح بلا دواء تتصارع معه؛ الحياة أقصر من مرور سفن تأخذك لبر الأمان وحافلة تسير بك إلى طرق تجهلها أنت لكن توصلك بسهولة، الحياة قصيرة ستستمر في ملحقاتها دون أن تستوعب ذلك؛ فمن الأفضل ركل الأمس بعيدا عن ناظريك ولملمة شتاتك في قول واحد وتحت فعل واحد وبين يديك تستطيع أخذ ما يعجبك فقط وترك ما يزيد سوء ما بك من تصرف وحماقة أو طيبة وابتذال، لذا السيئ فيك لا يتمدح إلا من منافق كذب عليك أو متيم افتقد حاسة النظر عن رؤية أخطائك، هذا إن وجد حقا من يرى قيمتك، لا بد أن نؤمن بفكرة كل شخص بين يديه طاقة مذهلة للعطاء والمساندة والدعم حين يفكر جيدا سيجبر قريبا ويساعد ضعيفا وينصح صديقا ويحب من حوله بصدق.

نستطيع القول إن عطاءك لا يقدر بثمن حين تظن أن قلبك من شعر ذلك وعقلك اتفق معه، وكذلك الحال عندما تشعر بأهمية الحياة وقيمة ما تقدمه لنفسك من حسن تفكير ودراية وعطاء وامتنان، وحتى تتجاوز المصاعب وتصل إلى منطقة آمنة تستعيد فيها طاقتك وقدراتك، وكذلك إعادة نقطة اتزانك، وكيفية العودة لطريق واحد تفهمه وتجيد النجاح فيه والتنعم فيه بطريقة إيجابية، وتعيش نفسك على أن هناك حربا وروحا بلا دواء انتزعت مرارة ما بك، وبأنها لحظات بائسة مضت كي تعود بك مجددا بموقف جازم وإصرار قاطع وفكر صارم ومنطق متزن.

النظر حولك وفهم ما يجري صعب جدا في بيئة تتحكم فيما تحب وترغب به، وأصعب من هذا عند مرحلة لا يهتم فيها لقرارتك والتعبير عن آرائك بل تفرض عليك وتقرر عنك وأحيانا قد تجبرك، وعندما تريد وقتا طويلا تعبر فيه عن قيمة فكرة بداخلك أو التحدث عنها لا تستطيع ذلك، بل قد تجبر نفسك بأن تكون صامتا وغير صادق مع نفسك، لذا البعض يظن أن الوحدة هي الحل وهذا ليس كل الأمر، هي حل لمن استطاع التعبير عن وجهة نظره ومن يريد أمرا قد ينجزه أو فترة طويلة بعد ضغط نفسي أصابه لم يجد سوى حرب وروح بلا دواء قادرة على انتشال أي خيبة، لذا شعورك بالوحدة ليس مخيفا بل هي راحة لا بد أن تقف بها بين الوقت والآخر.

العيش في ذاكرة الماضي أمر غير محبب وليس مرضيا حتى لو كان الماضي يحمل لحظات جيدة لا بد أن التعلق في لحظة مرت شيء ليس جميلا، بل الأفضل صنع لحظات في كل مرة تحتاج إليها وليس الاعتماد على تذكر لحظة مضت، عندها أقول نسيان الماضي صعب لكن تجاوزه كان أسهل، كما أن فكرة استرجاعه قبيحة والشعور به كان أجمل، هل فكرنا يوما بأن هناك لحظات جميلة ومستمرة لا تعتمد على ماضٍ مضى أو مستقبل لم يأتِ بعد؟!؛ هل ننظر من حولنا ونستذكر ما نجد وما نرى؟ أم سنصنع لأنفسنا لحظات كما كانت في ماضينا الذي ذهب بين حرب وروح بلا دواء وعلينا أن نجده الآن!

ماذا عن ضيفنا رمضان وروحانيته في كل عام؟! أليست لحظات منا تستحق التأمل والامتنان لله جل وعلا، وكذلك السماء في كل مكان تمتلئ بالغيوم والقليل منا لا يستشعر حركتها ولا يمد النظر إليها.. ألا تستحق السماء منا في كل يوم نتنفسه أن ننظر نحوها بكل هدوء وتأمل؟! أليست تلك طاقة إيجابية قد نجدها في كل يوم نتنفس به ونذهب بعيدا عن شتات الأمس وزحام اليوم ونضال الغد.

3ny_dh@

أخبار متعلقة :