في واقعة لافتة أثارت اهتمام الكثيرين، كشف مستثمر عن تفاصيل بيعه لسلسلة مطاعم ناجحة كان يمتلكها في الإمارات عام 2004، حيث بلغت قيمة الصفقة 50 مليون درهم، تقاسمها مع شريكه في المشروع. إلا أن الأمر لم يتوقف عند عملية البيع فقط، بل تبعته قرارات غير متوقعة بشأن كيفية إدارة الأموال، كان أبرزها تحويل المبلغ الذي حصل عليه إلى حساب زوجته الروسية، وهو ما فتح الباب للتساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذه الخطوة.

22 فرعًا.. من أبو ظبي إلى خورفكان

بدأت القصة عندما أسس المستثمر سلسلة مطاعم تحت اسم "الشوكة الذهبية"، والتي نمت وتوسعت حتى شملت 22 فرعًا موزعة بين أبو ظبي وخورفكان، ما جعلها واحدة من العلامات التجارية البارزة في قطاع المطاعم بالإمارات. ومع ازدياد شهرة المطاعم ونجاحها في استقطاب الزبائن، تلقى المستثمر وشريكه عرضًا مغريًا من مستثمر هندي لشراء السلسلة بالكامل. وبعد مفاوضات مكثفة، تم التوصل إلى اتفاق نهائي على بيع المطاعم بمبلغ 50 مليون درهم، حصل كل شريك على نصفه.

رحلة الترف.. أين ذهب المال؟

بعد إتمام الصفقة، لم يحتفظ المستثمر بالمبلغ في حسابه لفترة طويلة، بل قرر الاستمتاع بأرباحه عبر السفر إلى عدة دول، حيث أمضى وقتًا في التنقل بين البلدان والتسوق من أشهر العلامات التجارية العالمية. وخلال هذه الفترة، أنفق جزءًا من المال على تجاربه الفاخرة، لكنه لم يكن يدرك أن قرارًا مفاجئًا بانتظاره فور عودته إلى المنزل.

تحويل الأموال إلى زوجته.. لماذا؟

بمجرد عودته، طلبت منه زوجته الروسية تحويل المبلغ بالكامل إلى حسابها الشخصي، وهو ما وافق عليه دون تردد. وبالفعل، قام بتحويل الـ25 مليون درهم إلى حسابها، ولم تحتفظ له سوى بمبلغ 2 مليون درهم فقط، في حين قررت استثمار بقية المبلغ في شراء العقارات. وأوضح المستثمر أن قراره لم يكن نابعا من ضغوط، بل كان يثق في قدرة زوجته على إدارة الأموال واستثمارها بشكل مربح.

قرارات استثمارية.. هل كانت الخطوة صحيحة؟

بعد تحويل الأموال، ركزت الزوجة على الاستثمار في العقارات، وهو ما قد يكون قرارًا حكيمًا بالنظر إلى ارتفاع قيمة العقارات مع مرور الوقت. لكن هذا الموقف يطرح تساؤلات حول مدى حكمة المستثمر في التخلي عن إدارة أمواله بنفسه، وما إذا كان سيتخذ القرار ذاته مرة أخرى لو عاد به الزمن.

درس في الثقة أم قرار محفوف بالمخاطر؟

تظل هذه القصة مثالًا على كيفية اتخاذ القرارات المالية بعد تحقيق ثروة كبيرة، فبينما يرى البعض أن تحويل الأموال إلى الزوجة كان تصرفًا يعكس الثقة والذكاء الاستثماري، قد يعتبره آخرون خطوة محفوفة بالمخاطر كان يمكن أن تؤول إلى نتائج غير متوقعة. في النهاية، تظل هذه القصة تذكيرًا بأهمية الإدارة الحكيمة للثروة، والتخطيط الجيد للمستقبل المالي.