تصعيد تجاري جديد.. الصين ترد بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية - خبر صح

في خطوة تصعيدية تعكس استمرار التوتر التجاري بين بكين وواشنطن، أعلنت وزارة المالية الصينية فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، ردًا على الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة مؤخرًا.

وتشمل هذه الرسوم 10% على فول الصويا، الذرة الرفيعة، لحوم الخنزير، لحوم البقر، المنتجات المائية، الفواكه، الخضروات، ومنتجات الألبان، في حين تم فرض 15% رسومًا إضافية على واردات الدجاج، القمح، الذرة، والقطن القادمة من الولايات المتحدة.

رد انتقامي على الرسوم الأمريكية

يأتي هذا القرار بعد تعهد وزارة التجارة الصينية باتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة القيود الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الصينية، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم، وفقًا لما نقلته وكالات الأنباء العالمية.

وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت رسومًا إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، في إطار سياسة تجارية جديدة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المنتجات القادمة من بكين، مما دفع الصين إلى الرد بالمثل لحماية مصالحها الاقتصادية.

إدراج شركات أمريكية في قائمة المراقبة

لم تكتف الصين بالرسوم الجمركية الانتقامية، بل قررت وزارة التجارة الصينية أيضًا إضافة 15 شركة أمريكية إلى قائمة مراقبة الواردات، معتبرةً أن بعض السلع المستوردة منها ذات استخدام مزدوج وقد تشكل تهديدًا للأمن القومي.

وأوضحت الوزارة أن هذه الشركات ستواجه قيودًا صارمة على بيع منتجاتها في الصين، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة لها، في ظل المنافسة التجارية المتزايدة بين البلدين.

تصعيد متبادل.. إلى أين يتجه النزاع التجاري؟

يبدو أن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا لم تنتهِ بعد، حيث تواصل كلتا الدولتين فرض قيود اقتصادية متبادلة، مما يزيد من المخاوف بشأن التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي.

يرى محللون اقتصاديون أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية بين البلدين.

في المقابل، يسعى كل طرف للتأثير على السوق العالمية، حيث تعتمد الصين على صادراتها الضخمة إلى الولايات المتحدة، بينما تعتمد أمريكا على بعض المنتجات الصينية المهمة في قطاعي التكنولوجيا والصناعة.

ترامب يلوّح بزيادة الرسوم الجمركية

في تصعيد آخر، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي عزمه فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، مما قد يرفع إجمالي الرسوم المفروضة إلى 20%، الأمر الذي يزيد من احتمالات تدهور العلاقات التجارية بين البلدين.

فهل تستمر هذه الحرب الاقتصادية، أم أن هناك بوادر تهدئة تلوح في الأفق؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد عن مسار الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.