تواجه مخطط ترامب.. دعم دولي للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة - خبر صح

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تواجه مخطط ترامب.. دعم دولي للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة - خبر صح, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 03:08 مساءً

بعد ساعات فقط من إعلان مصر عن خطتها لإعادة إعمار غزة الأسبوع الماضي، جاء الرفض من المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، الذي صرح بأنها لا "تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا". 

الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة 

وبعد أيام قليلة، بدا أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتراجع عن هذا الرفض، حيث وصف الخطة الجديدة بأنها خطوة أولى حسنة النية من جانب المصريين.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تعد مشروعا طموحا يحظى بدعم عربي وإجماع دولي، مشيرا إلى أن دولا كبرى مثل بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا أصدرت بيانا مشتركا يعبر عن تأييدها لهذه الجهود، بالإضافة إلى الدعم الذي أبدته كل من الصين وروسيا.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الخطة تعتمد على إعادة إعمار القطاع دون تهجير السكان، مع آليات واضحة لإعادة تأهيل البنية التحتية بتكاليف أقل من 53 مليار دولار التي طلبت في البداية، مؤكدا أن المشروع يهدف إلى تحويل غزة إلى نموذج تنموي متقدم.

وأشار الرقب، إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه تنفيذ هذه الخطة ليست التمويل، إذ يمكن للدول العربية والداعمين الدوليين توفير المبلغ المطلوب بسهولة، لكن المشكلة الكبرى تكمن في الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يمنح حتى الآن الموافقة على تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، ولم يسمح بإدخال المساعدات الأساسية مثل الخيام والمساكن المتنقلة. 

 خطة ترامب تهدد السلام

 وفقا للمجلس الأطلسي، يجب على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يعتبر الخطة المصرية نقطة انطلاق للمفاوضات، نظرًا لعدم وجود أي خطة واقعية أخرى على الطاولة. في المقابل، وصف اقتراح ترامب المتعلق بالتهجير القسري بأنه غير منتج، حيث أشار مجموعة من 144 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي إلى أن خطة ترامب تقوض الموقف الأخلاقي المبدئي للولايات المتحدة.

كما أشارت التقارير إلى أن خطة ترامب تهدد السلام طويل الأمد بين مصر وإسرائيل، وفقا لمسؤولين مصريين، بعيدا عن حقيقة أن الخطة المصرية هي الخطة الواقعية الوحيدة المطروحة على الطاولة، فإنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تتبنى نسخة من هذه الخطة، نظدا لأنها ميسورة التكلفة سياسيا وماليا بالنسبة لواشنطن.

تتمثل خطة مصر في السماح للفلسطينيين بالبقاء في قطاع غزة أثناء عملية إعادة الإعمار التي تتضمن ثلاث مراحل، وقد أقرها القادة العرب الأسبوع الماضي.

وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن خطة ترامب تتجاهل الفلسطينيين، وتعد استمرارا للسياسات والخطط التي أطلقها ترامب خلال ولايته الأولى، إلا أن القضية الفلسطينية تظل محورية في الشرق الأوسط، ولا يمكن تجاهلها في سياق السعي للسلام الإقليمي الأوسع الذي لا يشمل الفلسطينيين.

كما فشلت خطة ترامب في معالجة العديد من الأسئلة المتعلقة باللوجستيات المطلوبة لنقل مليوني فلسطيني من قطاع غزة، وكذلك استراتيجيات البلدان التي ستستقبلهم وكيفية تأمين التعاون العربي، بينما تجيب الخطة المصرية على العديد من هذه الأسئلة بشكل فعال، وخاصة فيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة.

أشار التقرير أيضا إلى أن إدارة ترامب ستستفيد من دعم الخطة المصرية، وطوال حملته الرئاسية والأشهر الأولى من توليه منصبه، تعهد ترامب بإحلال السلام في الشرق الأوسط، ودعم الخطة المصرية من شأنه أن يعزز فرصه في الوفاء بوعده.

من جهة أخرى، فإن أي محاولة لإبعاد الفلسطينيين قسرا عن غزة، كما تشير خطة ترامب، من المحتمل أن تؤدي إلى مقاومة مسلحة، مما يعرض المنطقة للعودة إلى الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق