كشف الكاتب والإعلامي الدكتور هاشم عبده هاشم عن تفاصيل التقارير الصحفية التي نشرتها صحيفة "عكاظ" خلال حرب الخليج، والتي سلطت الضوء على مؤامرة ثلاثية بين العراق واليمن والأردن كانت تهدف إلى تقسيم السعودية. جاءت تصريحاته خلال لقاء تلفزيوني في برنامج "الليوان"، حيث أوضح أن تلك المعلومات كانت موثوقة واستندت إلى مصادر رسمية على أعلى المستويات.

توثيق دقيق ومصداقية في النشر

أكد هاشم أن صحيفة "عكاظ" لم تواجه أي مساءلة قانونية بشأن هذه التقارير، بل على العكس، حظيت بتقدير واسع نظراً لدقتها واعتمادها على مصادر موثوقة. وأوضح أن الصحيفة نشرت المعلومات بعد تحقيقات معمقة وتدقيق شامل، مما جعلها مرجعًا مهمًا في توثيق هذه الفترة الحساسة من تاريخ المنطقة.

علاقات قوية ومصادر من قلب الحدث

أشار الدكتور هاشم إلى أن المعلومات المتاحة في ذلك الوقت كانت شحيحة للغاية، مما صعّب مهمة الحصول على تفاصيل دقيقة. لكنه استطاع الوصول إلى الحقيقة بفضل علاقاته الوثيقة بالجهات الرسمية، حيث كان يشغل منصب رئيس تحرير الصحيفة، ما منحه فرصة التواصل مع مصادر عليا ومطلعة على الأحداث.

الاجتهاد الشخصي وثقة الجهات المختصة

كشف هاشم أن حصوله على المعلومات لم يكن مجرد نقل عن مصادر عادية، بل كان نتاج اجتهاد صحفي حثيث، حيث اعتمد على تحليل الأوضاع السياسية والمعلومات المتاحة من مصادر مطلعة. وأكد أن نشر التقارير لم يكن مغامرة صحفية، بل كان مدعومًا بمعلومات مؤكدة استحسنها المختصون والمسؤولون.

ردود الفعل والاعتراف بأهمية النشر

لم تلقَ هذه التقارير معارضة أو تشكيكًا، بل على العكس، لاقت استحساناً من مختلف الجهات، نظرًا لأنها سلطت الضوء على مؤامرة خطيرة كانت تستهدف المملكة. وأكد هاشم أن الصحافة لعبت دورًا مهمًا في توثيق تلك الفترة، حيث قدمت للرأي العام رؤية أوضح لما كان يُحاك في الخفاء، وأثبتت أهمية الإعلام في كشف المخططات التي تهدد أمن واستقرار الدول.