إطلاق موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي في ختام المؤتمر الدولي بالسعودية - خبر صح

اختتمت النسخة الثانية من المؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" الذي عُقد في مكة المكرمة يومي 6 و7 رمضان، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. في ختام المؤتمر، اعتمد كبار مفتي الأمة الإسلامية "موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي"، التي أعدها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع السعودية بالتعاون مع ستين عالمًا، تحت إشراف الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية ومجمع الفقه الإسلامي، بهدف أن تكون خارطة طريق لتقوية العلاقات بين المذاهب الإسلامية عبر المشترك الإسلامي الجامع.

تطوير وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية

كما قرر المؤتمرون في البيان الختامي اعتماد "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، التي تحتوي على 28 بندًا تعمل على تعزيز التعاون العلمي والفكري بين المذاهب. وأكدوا أن الوثيقة ستكون الأساس لبناء مسار العمل المشترك بين المجتمعات الإسلامية، حيث ستعزز من التآخي والتضامن بين شعوب الأمة.

تشكيل المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية

قرر المؤتمرون تعديل مسمى "اللجنة التنسيقية" في الوثيقة إلى "المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية"، واعتماد نظام المجلس، الذي سيكون مسؤولًا عن تنفيذ بنود الوثيقة في المجتمعات الإسلامية، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ الخطة الاستراتيجية والتنفيذية الخاصة بها.

دعم القضية الفلسطينية

أعرب المؤتمرون عن دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدين ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما اتفقوا على تشكيل وفود من علماء الوثيقة لحشد الدعم الدولي لقضية فلسطين.

إطلاق جائزة سنوية للمساهمات المتميزة

أعلن المؤتمرون عن إطلاق جائزة سنوية تكرم الأفراد والمؤسسات التي تساهم في تحقيق أهداف "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، مع التأكيد على تمسكهم بالهوية الإسلامية الجامعة والتمسك بأصول الإسلام ومحكماته.

احترام التنوع الإسلامي وتجنب السجالات الحادة

دعا المؤتمرون إلى احترام التنوع داخل الأمة الإسلامية والتعامل مع الخلافات ضمن الأطر الإسلامية التي تعتمد على أدب الخلاف، محذرين من السجالات الحادة التي قد تؤدي إلى النزاع والفرقة. كما شددوا على ضرورة تجنب خطاب التكفير والتناحر الذي يهدد وحدة الأمة.

التأكيد على الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي

ثمن المشاركون في المؤتمر الجهود النوعية لرابطة العالم الإسلامي في إعادة صياغة العلاقات المذهبية، مشيرين إلى أن "وثيقة بناء الجسور" ليست مجرد مبادرة آنية، بل هي خطوة نحو بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تسهم في تحقيق وحدة الأمة الإسلامية.

مسار الوحدة والتضامن الإسلامي

أكد العلماء والمفكرون المشاركون عزمهم على المضي قدمًا في تحقيق أهداف وثيقة "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، مؤكدين أن الوثيقة هي أساس لمسار الوحدة والتضامن على أصول الإسلام ومشتركاته الكلية، وأنهم عازمون على تنفيذ المبادرات التي تعزز من وعي الأمة، وتدحض خطاب الطائفية وتعزز من منهج الاعتدال.