خبر صح

مؤتمر مكَّة: اعتماد وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميَّة - خبر صح

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مؤتمر مكَّة: اعتماد وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميَّة - خبر صح, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 01:46 صباحاً

اعتمد كبار مفتي الأمَّة الإسلاميَّة، وعلمائها، ومفكِّريها من كافَّة المذاهب والمدارس، الخطَّة الإستراتيجيَّة والتنفيذيَّة لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميَّة»، والتي تشدِّد على احترام التنوُّع ضمن الأُطر الإسلاميَّة المؤسَّسة على أدب الخلاف، وعدم الانجرار إلى مزالق التَّكفير ومخاطر التَّناحر والتَّنابز.كما تبنُّوا «موسوعة المؤتلف الفكريِّ الإسلاميِّ»، وذلك برعاية من خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة ممثِّلي المذاهب والمدارس الإسلاميَّة من أكثر من 90 دولةً.

جاء ذلك في ختام النسخة الثَّانية من المؤتمر الدوليِّ «بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميَّة»، في مكَّة المكرَّمة، بمشاركة رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى، وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله مبلغي، وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، ورئيس الشؤون الدِّينيَّة بالمسجد الحرام والمسجد النبويِّ الدكتور عبدالرحمن السديس، والأمين العام لمجمَّع الفقه الإسلاميِّ الدوليِّ د.مصطفى سانو، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة د.يوسف بن سعيد، ومفتي صيدا اللبنانيَّة الشيخ محمد عسيران.

وشهد المؤتمرُونَ، تدشين «موسوعة المؤتلف الفكريِّ الإسلاميِّ»، التي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكريَّة بوزارة الدفاع بالمملكة، وأعدَّها 60 عالمًا في نحو 1800 صفحةٍ؛ لتكون خارطةَ طريقٍ للعلاقات بين المذاهب الإسلاميَّة، وفق مفهوم المشترك الإسلاميِّ الجامع، والعمل على التعريف بها، ونشرها في مختلف الأوساط العلميَّة والمناسبات الدوليَّة؛ لتكون خارطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلاميَّة، وفق مفهوم المشترك الإسلاميِّ الجامع.

كما قرَّروا تعديل مُسمَّى «اللجنة التنسيقيَّة» في الوثيقة إلى «المجلس التَّنسيقي بين المذاهب الإسلاميَّة»، واعتماد نظام المجلس، ومقترح تسمية رئيسه وأعضائه وأمينه، على أنْ يتولَّى المجلس العمل على مسارات تفعيل بنود الوثيقة في المجتمعات المسلمة، والإشراف على تنفيذ الخطَّة الإستراتيجيَّة والتنفيذيَّة لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميَّة، ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها.

وأعلنوا إطلاق جائزة سنويَّة تُقدَّم للروَّاد من المؤسَّسات والأفراد الذين يُسهمُون في تحقيق أهداف الوثيقة، مشدِّدين على اعتزازهم بالهويَّة الجامعة، وتمسُّكهم بأصول الإسلام ومحكماته، وأكَّدوا على أهميَّة احترام وجود التنوُّع الإسلاميِّ، والتَّعامل في مسائل الخلاف ضمن الأُطر الإسلاميَّة المؤسَّسة على أدب الخلاف، وعدم الانجرار إلى مزالق التَّكفير ومخاطر التَّناحر والتَّنابز، وأكَّدوا عزمهم على المُضيِّ قُدمًا نحو الطُّموح الكبير لوثيقة مؤتمرهم التَّأسيسيِّ، التي وضعت أسس مسار أخوَّتهم وتضامنهم على أصول الإسلام ومشتركاته الكليَّة.

أخبار متعلقة :