أكد شريف إكرامي، حارس مرمى نادي بيراميدز، أنه لا يفكر في الترشح لمنصب رئيس اتحاد الكرة المصري في المستقبل، موضحًا أن طبيعة الانتخابات تتطلب شخصيات معينة، وأنه لا يرى نفسه ضمن هذا الإطار. وقال في تصريحات تلفزيونية:

"نظام الانتخابات تغيّر، وهو يتطلب شخصيات معينة، وأنا لست لاعبًا في هذا المجال، العمل العام في كرة القدم بمصر بات معقدًا، ولا يمكن لأي شخص إحداث تغيير بمفرده، بل يحتاج إلى سنوات من الجهد ومنظومة متكاملة."

مستقبله بعد الاعتزال.. هل يعود للأهلي؟

وحول خططه لما بعد الاعتزال، أوضح إكرامي أنه لا يستطيع تحديد مستقبله بدقة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يخطط لمغادرة الأهلي أو اللعب مع بيراميدز لعدة مواسم، لكنه وجد نفسه مستمرًا مع الفريق حتى موسمه الخامس. وعن إمكانية العمل في الأهلي بعد الاعتزال، قال:

"لو توفرت الظروف المناسبة وشعرت أن بإمكاني تقديم إضافة، فلن أمانع من العودة والعمل داخل الأهلي."

أما بشأن إمكانية الانضمام إلى الإدارة في بيراميدز، فأكد أنه سيناقش الأمر مع إدارة النادي بعد انتهاء عقده، لكنه لا يزال يركز على الاستمرار في الملاعب لأطول فترة ممكنة.

رأيه في الإعلام الرياضي والجماهير

تحدث إكرامي عن مستوى الخطاب الإعلامي في الكرة المصرية، معبرًا عن استيائه من حالة التوتر والصراع بين الإعلاميين، قائلاً إن عدد الإعلاميين الذين يستمتع بمتابعتهم قليل. كما وجه رسالة لجماهير الأهلي، معبرًا عن امتنانه لدعمهم طوال مسيرته، رغم بعض الانتقادات التي طالته خلال السنوات الماضية.

وفيما يتعلق بجماهير بيراميدز، أوضح أن النادي يواجه تحديًا كبيرًا في تكوين قاعدة جماهيرية، مشيرًا إلى أن الفرق الجماهيرية مثل الأهلي والزمالك تتمتع بأكثر فرص النجاح نظرًا لتاريخها الطويل.

مفاجأة بشأن موقفه من انتقال رمضان صبحي

كشف إكرامي عن رأيه في انتقال رمضان صبحي من إنجلترا إلى بيراميدز، مؤكدًا أنه لم يكن مؤيدًا لهذا القرار، لكنه في الوقت نفسه احترم رغبة رمضان في العودة إلى مصر. وقال:

"كنت ضد عودة رمضان صبحي من الاحتراف في إنجلترا، لكنه اتخذ قراره بناءً على مشاعره وحبه للأهلي، ورغم أنني شخص عقلاني، فإن رمضان شخص عاطفي، وكان لقراره أبعاد شخصية أكثر من أي شيء آخر."

هل يصبح بيراميدز منافسًا جماهيريًا؟

في ختام حديثه، تطرق إكرامي إلى مستقبل بيراميدز، موضحًا أنه على الرغم من أن النادي يفتقد للجماهيرية حاليًا، فإن هذا قد يتغير مع مرور الزمن إذا استمر في تحقيق البطولات، مما قد يجذب جيلًا جديدًا من المشجعين. ولكن مقارنةً بالأهلي والزمالك، اللذين يمتلكان تاريخًا يزيد عن 100 عام، فإن الطريق لا يزال طويلًا أمام بيراميدز للوصول إلى نفس المستوى من الشعبية.