كشف المنتج المصري محسن جابر عن تجربة صعبة غيرت حياته بالكامل، تعرض لها بأحد شوارع مدينة طنطا، بعد تخرجه في الجامعة، حيث كان يسير رفقة 3 من أصدقائه قبل أن تدهسهم شاحنة نقل ثقيل.
وأوضح محسن جابر في تصريحات إذاعية أن أصدقائه الثلاثة ماتوا في الحادث، فيما نُقل إلى المستشفى وتم تجبير جسده لمدة 6 أشهر، كانت الفترة التي شعر خلالها بالإحباط وأنه لن يكون له مستقبل.
وأضاف: «كان الناس حين يأتون لزيارتي يحضرون أسطوانات موسيقية لكي تسليني في ظل عدم قدرتي على الحركة، وكانوا يقومون بشراء تلك الأسطوانات من القاهرة، لأنها لم تكن تباع في طنطا»
وتابع: «هذا الحادث رغم بشاعته، إلا أنه كان السبب في تغيير مجرى حياتي بالكامل، وفتح لي أبواباً من الرزق والخير والنجاح».
وأشار محسن جابر إلى أن تلك الهدايا ألهمته بعد الخروج من المستشفى، فكرة أن يشتري الأسطوانات من القاهرة ويبيعها في مدينة طنطا، حتى أصبح وكيلاً لكل شركات الأسطوانات واتجه لمجال الإنتاج الموسيقي.
وحكى محسن جابر قصة أخرى وقعت بعدما أصبح أحد أهم المنتجين في العالم العربي، حيث دخل في شراكة غير ناجحة مع شركة أخرى، وخسر جميع أمواله، وقرر شراء نصيب شريكه، لكنه لم يكن يمتلك سوى 10% من المبلغ المطلوب.
واستطرد: «كنت أسير في الشوارع باكياً أدعو الله أن يخرجني من الهم والكرب، وفي صباح اليوم التالي وجدت أحد كبار رجال الأعمال الذي لم أكن قد تعاملت معه مسبقاً، يزورني في مكتبي ليطلب شراء حقوق رعاية الإعلانات في قناة مزيكا التي كنت قد أطلقتها حديثاً في ذلك التوقيت، وبعد ساعة كان معي ما يزيد على المبلغ المطلوب لشراء حصة شريكي في الشركة».
واعترف محسن جابر أنه يمر في الوقت الحالي بأكبر أزمات حياته، لكنه لن يُفصح عنها، مؤكداً ثقته في أن تدابير الله تفوق تصور الإنسان. وكلما ضاق به الحال تذكر أصدقاءه الثلاثة الذين دهستهم الشاحنة فيما كانوا غارقين في أحلامهم للحياة والمستقبل بعد التخرج في الجامعة، والذين لولا رحمة الله ما كان سيقدر على تجاوز أزمة وفاتهم.