اتهمت الشرطة البرازيلية عاملة نسيج في ولاية غوياس بتسميم زميلتها في العمل بعد مشاجرة بينهما حول ما اعتبرته الأولى "ترقية غير عادلة". الحادثة، التي وقعت في مصنع نسيج في بلدة أباديا دي غوياس الشهر الماضي، أثارت حالة من الصدمة في المجتمع المحلي.

تفاصيل الحادثة:

بحسب التحقيقات، أظهرت كاميرات المراقبة أن المشتبه بها، البالغة من العمر 38 عامًا، قامت بالتلاعب بزجاجة مياه كانت في متناول زميلتها، وضعت فيها مادة سامة شديدة التأثير. بعد تناول الضحية للمياه المسممة، شعرت بحرقان في حلقها وأصيبت بحالة من الارتباك، مما استدعى نقلها إلى المستشفى. لحسن الحظ، تمكن الأطباء من إنقاذ حياتها، لكنهم أكدوا أن التسمم كان يمكن أن يؤدي إلى وفاتها إذا تناولت المزيد من المادة السامة.

تسلسل الأحداث:

المشتبه بها، التي كانت تعمل في نفس المصنع، كان لديها خلافات مع الضحية بعد أن تم منح الأخيرة ترقية لم ترق للأولى، مما أدى إلى مشادة بينهما. المشتبه بها دخلت منطقة الإدارة، التي تحتوي على المواد الكيميائية، دون تصريح، وكان يُعتقد أنها استخدمت هذه الفرصة للحصول على المذيب القوي الذي تم وضعه في المياه الملوثة.

اعتراف المشتبه بها:

بعد تحقيقات مكثفة وفحص كاميرات المراقبة، تم القبض على المشتبه بها في 27 فبراير. وأكدت الشرطة أنها اعترفت بتلاعبها بزجاجة المياه، وأوضحت أنها كانت مدفوعة بالغضب من الترقية التي حصلت عليها زميلتها. ويواجه الجانية تهمة محاولة القتل العمد، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تتراوح بين 6 إلى 20 عامًا.

تسليط الضوء على قضية مشابهة:

الواقعة تأتي في وقت حساس، حيث لا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تداول قضايا انتقام مشابهة في بيئات العمل. في العام الماضي، كانت هناك قضية مماثلة حيث قامت امرأة بتسميم مشروب زميلتها الحامل في محاولة لمنعها من أخذ إجازة الأمومة، مما أثار جدلاً واسعًا حول الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي قد تدفع البعض للانتقام بهذه الطريقة.

يُظهر هذا الحادث المروع أهمية مراعاة العلاقات الإنسانية في أماكن العمل، وأثر الصراعات الشخصية في بيئة العمل على السلامة النفسية والجسدية للموظفين. مع استمرار التحقيقات، من المتوقع أن يكون لهذه القضية تأثير كبير على السياسات المتعلقة بالأمن والسلامة في بيئات العمل في البرازيل.