«الخليج»: متابعات
حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض أمس الثلاثاء، إلى صالة عرض مؤقتة لسيارات تيسلا، في خطوة لفتت الأنظار لصالح مستشاره، الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك.
وسلمت «تيسلا» خمس سيارات إلى البيت الأبيض، واصطفّت على الطريق الخاص، ليقوم ترامب بتفقدها شخصياَ، وذلك بعد ساعات من تصريحاته على منصة «تروث سوشيال»، حيث أعلن نيته شراء سيارة «تيسلا» لدعم ماسك، والشركة التي تشهد تراجعاً كبيراً في المبيعات، بحسب ما نشرته شبكة NBC News.
وأثناء وجوده مع ماسك وابنه، وصف ترامب السيارات بأنها جميلة، وأثنى على تصميم سيارة «تيسلا» من طراز Cybertruck الفريدة.
وقال ترامب: «بمجرد أن رأيتها، قلت، هذا هو التصميم الأكثر روعة». على الرغم من أن ترامب هاجم السيارات الكهربائية خلال حملته الانتخابية العام الماضي، إلا أنه قال للصحفيين، إنه سمع أشياء جيدة عن تيسلا من أصدقائه.
وجلس ترامب في المقعد الأمامي لسيارة سيدان، وكان ماسك بجانبه، وأشار إلى أنه يخطط لشراء واحدة. وأضاف: «السيارة التي تعجبني هي تلك، وأريد نفس اللون»، مشيراً إلى سيارة تيسلا موديل إس الحمراء.
من النادر جداً بالنسبة لمسؤول حكومي رفيع، في منصب رئيس دولة، دعم منتج استهلاكي بشكل علني إلى هذا الحد.
وفي عام 2017، عندما طلبت المستشارة السابقة كيليان كونواي من الأمريكيين شراء منتجات من خط ملابس إيفانكا ترامب، تلقت تحذيراً من مكتب أخلاقيات الحكومةـ وتعهدت بعدم القيام بذلك مجدداً.
من خلال عرض تيسلا أمام الكاميرات، ضَمِن ترامب أن شراءه سيحظى باهتمام واسع. قام دان سكاڤينو، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ببث الحدث مباشرة على منصة «إكس» المملوكة لماسك. وصرح ترامب بأنه سيدفع ثمن السيارة بواسطة شيك.
وأثار الحدث بعض الانتقادات، أبرزها من السيناتور كريس مورفي من ولاية كونيتيكت. وقال مورفي على منصة «إكس» مع فيديو لترامب وهو يدخل سيارة تيسلا: «مجرد أن الفساد يحدث علناً لا يعني أنه ليس فساداً».
وعند سؤال ترامب عما إذا كان شراؤه قد يساعد على رفع سعر أسهم «تيسلا»، قال: «أتمنى أن يحدث ذلك».
وأشاد الرئيس الأمريكي بمستشاره ماسك قائلاً: «بنى هذه الشركة العظيمة، ولا ينبغي معاقبته لأنه وطني». كان عرض السيارات الثلاثاء الماضي، يمثل تناقضاً حاداً مع إدارة بايدن، التي لم تدع في عام 2021 تيسلا إلى حدث حول السيارات الكهربائية، وهو قرار اعتبره ماسك إهانة ساعدت على ابتعاده عن الحزب الديمقراطي.