الشارقة: مها عادل

يتميز رمضان المبارك في ليبيا بالأجواء الروحانية والحرص على إحياء التقاليد المتوارثة ومن أبرز ملامح الشهر تنوُّع طرق إعداد المائدة الرمضانية.

تزخر المائدة الليبية بأطباق متنوعة تعكس ثراء المطبخ المحلي الذي يضم عشرات الوصفات الشهيرة، مثل: الكسكس الليبي والطباهج وجزيرة اللحم وستيك لحم بالهريسة الحارة وطاجن الكيما والقلاية، كما تشتهر المائدة الرمضانية بحلوى المقروض والمشرطة.
ويتميز المطبخ الليبي بالثراء والتنوع في طبيعة الوجبات حسب تراث وطبيعة كل منطقة، حيث يتميز مطبخ الشمال بالمأكولات البحرية والمعجنات نتيجة قربه من المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، بينما يعتمد مطبخ الجنوب على الأكلات الصحراوية التي ترتكز على الخضراوات والمكونات التقليدية، مما يضفي تنوعاً فريداً على المائدة الرمضانية.
وتحدثنا منال حسن عن أهم مكونات المائدة الرمضانية وتقول: تعتبر «الشوربة الليبية» من الأطباق الأساسية على مائدة الإفطار وهي تعد من الشعيرية واللحم مع البصل والثوم والتوابل وتُزين بالبقدونس وهناك أيضاً الشوربة الحمراء وحساء الهريسة كما يحتل طبق «المبكبكة الليبي» مكان الصدارة على المائدة، فهو يُعد من أشهر الأكلات التقليدية في ليبيا، وهو عبارة عن نوع من المكرونة المطهية، مباشرة في المرق الغني بدلاً من سلقها بشكل منفصل، مما يمنحها نكهة مميزة وقواماً مملوءاً، كما يضاف معها اللحم والطماطم والبصل والتوابل.
وتضيف: كما يعد طبق «العيش» كما يطلق عليه البعض، من الأطباق الشهيرة، حيث يتكون من دقيق الشعير ويقدم مع مرق اللحم المتبل بالطماطم والبهارات وتعتبر«الرشدة البرمة» طبقاً رئيسياً آخر، حيث تصنع من المكرونة الرفيعة وتطهى مع الدجاج أو اللحم والحمص في صلصة الطماطم المتبلة.
أما الحلويات الرمضانية، فتتصدرها «السفنز» وهي نوع من الفطائر المقلية التي تُقدم مع العسل أو السكر، كذلك تعتبر «البسيسة» من أطباق الحلويات المشهورة والتي تتزين بها المائدة الرمضانية.
وتتابع: تعد المشروبات الساخنة والباردة من طقوس الشهر الكريم بالمائدة الليبية، مثل القهوة المحلاة بحبة الكزبرة والحليب بالتمر والكركديه وغيرها.
وتؤكد: أطباقنا التقليدية ليست مجرد طعام فقط، بل هي جزء من الهوية الليبية التي تتجلى بوضوح خلال الشهر الفضيل.