هبطت مركبة أمريكية خاصة على سطح القمر، لكن فرق التحكم الأرضية لا تزال تحاول تقييم حالتها، بما يشمل تحديد ما إذا كانت تعمل بشكل طبيعي.
وكانت شركة «إنتويتيف ماشينز» التي تتخذ في هيوستن مقراً لها قد دخلت التاريخ العام الماضي بعدما أصبحت أول شركة خاصة تهبط مركبة لها على القمر، رغم الانتكاسة التي تعرضت لها بسبب خلل في نظام الملاحة أدى لتحطم إحدى أرجلها الستة.
في المحاولة الثانية للشركة، أرسلت المركبة «أثينا» البالغ ارتفاعها 4.8 أمتار إلى هضبة مونس موتون الشاسعة، وهي نقطة أقرب إلى القطب الجنوبي للقمر من أي مهمة سابقة.
وبعد 20 دقيقة من وقت الهبوط المقرر، أعلن الناطق باسم الشركة جوش مارشال في بث على شبكة الإنترنت أن المركبة «أثينا باتت على سطح القمر». ومع ذلك، كانت الفرق لا تزال تحلل البيانات الواردة لتقييم حالة المركبة، وتحاول الحصول على صورة منها.
وأضاف مارشال «نحن نعمل على معرفة اتجاه المركبة»، قبل أن ينتهي البث المباشر فجأة.
وصُممت المهمة لاختبار مجموعة من التقنيات المتقدمة التي يمكن أن تدعم المهام المأهولة إلى القمر في المستقبل، بما في ذلك نظام حفر الجليد، وتجربة لشبكة اتصالات الجيل الرابع، وثلاث مركبات جوالة، ومسيّرة قافزة أولى من نوعها.
والمهمة جزء من برنامج «خدمات الحمولة القمرية التجارية» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والذي تبلغ تكلفته 2.6 مليار دولار ويهدف إلى الاستفادة من خدمات القطاع الخاص لتقليل التكاليف ودعم برنامج أرتيميس الذي تسعى من خلاله ناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر، وفي النهاية، الوصول إلى المريخ.
وتهدف «أثينا» إلى نشر ثلاث مركبات فضائية ومسيّرة قافزة فريدة من نوعها تدعى غريس، سميت على اسم رائدة علوم الكمبيوتر الراحلة غريس هوبر.
وفي حين أثبتت مروحية إنجينيويتي التابعة لوكالة ناسا أن الطيران ممكن على المريخ، فإن افتقار القمر إلى الغلاف الجوي يجعل الطيران التقليدي مستحيلاً، ما يجعل المركبات الفضائية مثل غريس تكنولوجيا أساسية للاستكشاف في المستقبل.