الفنانة صابرين تكشف عن أصعب قرار في حياتها: الحجاب.. بين الارتباك والتحدي والخيار الصعب - خبر صح

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفنانة صابرين تكشف عن أصعب قرار في حياتها: الحجاب.. بين الارتباك والتحدي والخيار الصعب - خبر صح, اليوم السبت 8 مارس 2025 02:15 صباحاً

في حوارٍ صريح عبر برنامج "حبر سري" على قناة القاهرة اليوم، كشفت الفنانة المصرية صابرين عن تفاصيل مرحلةٍ حرجة في حياتها، تعلّقت بقرارها ارتداء الحجاب ثم خلعه، مُعلنةً أنّ هذين القرارين يُعتبران الأصعب في مسيرتها الشخصية والفنية. وبأسلوبٍ يعكس صراعًا داخليًّا عميقًا، تحدّثت صابرين عن الضغوط الاجتماعية، والتحديات النفسية، ومسيرة البحث عن الهوية التي رافقتها خلال رحلتها مع الحجاب.

البداية: قرار التحجب بين الإيمان والتردد

استهلّت صابرين حديثها بالتأكيد على أنّ قرار ارتداء الحجاب لم يكن عابرًا، بل كان نابعًا من قناعةٍ دينية في البداية. وقالت: "أصعب قرار اتخذته في حياتي هو أنني ارتديت الحجاب، والأصعب منه أنني خلعته. لم أكن لأصل إلى هذه المرحلة لولا إيماني الشديد بالخطوة في ذلك الوقت". وأشارت إلى أنّها كانت تُصارع "النفس اللوامة" التي لا تكفّ عن لومها، مُوضحةً: "كنتُ أشعر بأنني أخطأت في التوقيت، وأنني لم أحسب الأمور جيدًا قبل اتخاذ القرار".

الصراع الداخلي: بين الرضا وندم "العصا من المنتصف"

أكدت الفنانة المصرية أنّها عاشت فترةً من عدم الرضا عن النفس بعد ارتداء الحجاب، قائلةً: "كنتُ أمسك العصا من المنتصف، أحاول الموازنة بين قناعاتي وضغوط الواقع. النفس اللوامة كانت تُخاصمني، تارةً تُخبرني أنني على صواب، وتارةً أخرى تُحمّلني مسؤولية قرارٍ لم أستطع الاستمرار فيه". ولفتت إلى أنّها لم تُجبر على ارتداء الحجاب أو خلعه، بل كان خيارًا ذاتيًّا ارتبط بفهمها للدين والحياة: "لا أصر على شيء إلا إذا آمنتُ به، حتى لو تعارض مع آراء الآخرين. المهم أن أكون مطمئنةً لاختياراتي، لأنني في النهاية من سيدفع ثمنها".

الخيار الصعب: خلع الحجاب ومواجهته المجتمع

وعن قرار خلع الحجاب، أوضحت صابرين أنّه جاء بعد تفكيرٍ عميق، مشيرةً إلى أنّها لم تستطع الاستمرار في "المشهد" الذي وصفته بـ"غير المُصدّق" قبل أيامٍ من تنفيذ القرار. وقالت بصراحة: "شعرتُ أنني أعيش حالةً من التناقض، وأنني لا أستطيع التظاهر بالرضا بينما بداخلني صوتٌ يُناديني بأنني على خطأ". وأكملت: "قلتُ لنفسي: (لما يجى وقتها ربنا كريم)، فديننا دين معاملة ورحمة، ولا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها".

الثمن الفني والاجتماعي: الفرص الضائعة والسعادة الداخلية

اعترفت صابرين بأنّ قرار ارتداء الحجاب كلفها خسارة فرصٍ فنية كبيرة، لكنّها عبّرت عن سلامها الداخلي مع هذا الخيار: "فاتتني أدوار كثيرة بسبب الحجاب، لكنني لم أندم، لأنني كنتُ سعيدةً بقناعاتي في تلك الفترة". وأشارت إلى أنّها تعلّمت من التجربة أنّ "السعادة الحقيقية لا تُقاس بالنجاح الخارجي، بل بطمأنينة القلب".

مستقبل الحجاب: "هنتهيه وهو عليَّ في القبر"

وبخصوص إمكانية ارتداء الحجاب مرةً أخرى، ردّت صابرين بواقعيةٍ مُطلقة: "إحنا هنحط الحجاب لما نموت، ومن غير ما أفكر فيه هيتلبس". جملةٌ لخّصت رؤيتها لفكرة الحجاب كـ"التزامٍ أخروي" لا يُمكن تأجيله أو الهروب منه، في إشارةٍ إلى اعتقادها الديني بأنّ الحجاب سيكون جزءًا من "زينة الآخرة" التي لا خيار فيها.

رسالة إلى الجمهور: الاختيارات الشخصية واحترام الذات

اختتمت صابرين حديثها بتوجيه رسالةٍ إلى جمهورها والمجتمع، أكدت فيها على أهمية أن يعيش كل إنسان حياته وفق قناعاته، دون خوفٍ من الحكم عليه: "المهم أن تكون مُؤمنًا بخطاك، حتى لو اختلفت معك الدنيا كلها. لأنك في النهاية ستحاسب وحدك، وتتحمّل نتيجة قراراتك وحدك".

لم تكن تجربة صابرين مع الحجاب مجرّد حدثٍ فني عابر، بل كشفت عن صراعٍ إنساني عميق بين الهوية الدينية والضغوط الاجتماعية، وبين الرغبة في الالتزام والخوف من فقدان الذات.

تجربةٌ تطرح أسئلةً كبرى حول حرية الاختيار، وتُذكّرنا بأنّ المشاهير أيضًا بشرٌ يُخطئون ويُصيبون، ويبحثون عن طريقهم في متاهات الحياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق