مبعوث ترمب يكشف تفاصيل مقترح تقدمت به حماس يشمل وقفاً مطولاً لإطلاق النار - خبر صح

رام الله - دنيا الوطن
أعلن المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، مساء الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد اقترحت خلال المحادثات المباشرة التي جرت بين واشنطن والحركة، اتفاقا شاملا، ووقفا لإطلاق النار يمتدّ لفترة تتراوح بين 5 و10 سنوات؛ كما شدّد على أن المحادثات، هدفت إلى الإفراج عن الأسرى كافّة؛ إسرائيليين وأميركيين.

وذكرت صحيفة (هآرتس) في تقرير، مساء الأحد، أنه سيتمّ "توجيه كافّة الجهود" نحو المحادثات، التي ستُجرى الثلاثاء المقبل في العاصمة القطرية، الدوحة، لافتة إلى أنه "يجري الحديث في إسرائيل عن التوصّل إلى اتفاق يوم الثلاثاء أو الأربعاء، وسيُطلق سراح الرهائن، يوم السبت أو الأحد".

وقال بوهلر الذي أجرى محادثات مباشرة غير مسبوقة مع حركة (حماس)، للقناة الإسرائيلية 12 وهيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11") "لقد اقترحت (حماس) صفقة شاملة للأسرى، ووقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين خمسة وعشرة أعوام".

وأضاف أن المقترح يشمل، أن يتمّ خلاله "نزع سلاح حماس. وستقدم الولايات المتحدة المساعدة من خلال دول إضافية، وتضمن عدم وجود أنفاق، أو أنشطة عسكريّة، وألّا تشارك حماس في السياسة من حينه، فصاعدا"، وفق قوله.

وردًّا على سؤال بشأن موعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الآخرين، قال مبعوث ترمب لـ"كان 11": "بشكل متفائل، أقول خلال أسابيع".

وأضاف حينما سُئل إذا ما كانت إسرائيل قد أُبلغت مسبقا، بشأن المحادثات التي جرت مع حماس، "أبلغناهم (إسرائيل) بشكل فوريّ، حينما بدأت، إذن بشكل فوريّ؛ وقد علموا بذلك قبل أن تبدأ المفاوضات".

وأشار بوهلر إلى أعضاء فريق ترمب، وبخاصّة إلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مشدّدا أنهم الأفضل بشأن السياسة الخارجية لواشنطن، وقال "سأكون متفاجئا إن لم يكن هناك تحرُّك (بشأن الاتفاق)".

"محادثتنا مع حماس بشأن الرهائن كافّة"

وخلال حديثه لـ(القناة 12)، أكّد بوهلر أن "البيت الأبيض، قد وافق على ذلك (المفاوضات مع حماس)، إنها مجموعة من الأشخاص، ولكن هناك أشخاص بالبيت الأبيض علموا بأنني أُجري محادثات كهذه".

وقال إن الأسرى الذين سعت واشنطن لإطلاق سراحهم من خلال محادثتها مع حماس، "كانت ستوصل إلى محادثات أوسع، تشمل كل المحتجزين"

وأضاف أن "الرئيس ترمب، أوضح جيّدا، أننا لا نركّز فقط على الإفراج عن الرهائن الأميركيين، بل والإسرائيليين كذلك".

وذكر أن ذلك يعني "أننا سنعمل كل ما في وسعنا، للتقدُّم نحو إنجاز ما".

وتابع: "نحن لسنا مُستعدّين لأن نُعرقَل، وكذلك الرئيس (ترامب)، وسنجرّب كافة الطرق من أجل إرجاع الأميركيين والإسرائيليين".

كما أكّد لــ(القناة 12)، أن تل أبيب "أُحيطت علما" بالمحادثات بين واشنطن وحماس، وكانت هناك "حدود، تحدّثنا بشأنها، وبشأن كل صفقة قد يتمّ التوصّل إليها".

وأكد بوهلر أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل، إذا قرّرت حكومتها إنهاء الهدنة.

وأضاف أن "الرئيس كان واضحا جدا، بأنه ليس رئيسا يخوض الحروب، بل إنه رئيس يسعى للسلام"؛ غير أنه شدّد على أنه "أحيانا يجب أن نكون هجوميين قليلا".

وذكر أنه يجب "تشكيل ضغط من أجل إزالة العوائق من طريق السلام؛ بالضبط كما فعلتم أنتم في غزة. وفي نهاية الأمر الذي نريده، هو الوصول إلى وضع يكون فيه سلام".

وقال "أقول لكل الإسرائيليين الآن، ما مِن داعٍ من خشيةٍ أن يتم نسيانكم من قِبلي، أو من قِبل ترمب، أو أيّ شخص في إدارته".

تقدّم مرتقب بشأن تبادل الأسرى

وبشأن المفاوضات، التي شهدت بالأيام الأخيرة، حالة من الجمود، ذكر المبعوث الأميركيّ، أنه "وفقَ فهمنا، فإن الوسطاء، يقترحون حاليًّا، تمديد وقف إطلاق النار لشهرين إضافيين".

وأضاف أن "هناك الكثير من الأمور التي تحدث الآن، وهذا قد يكون حلّا ممكنا؛ ولكن هكذا سنكسب شهرين إضافيين، من أجل التوصل إلى مرحلة نهائية".

وشدّد بالقول "أنا أعتقد أنه يجب فحص ذلك، ولا أقول إن هذا هو الحلّ الصحيح، ولكن هذا احتمال طُرح على الطاولة".

وتابع: "والذي أحبّه في (المقترح من قِبل الوسطاء)، هو أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين".

وقال بوهلر "أعتقد أنه سيكون هناك تقدّم بشأن المحتجزين، وهذا رأيي بعد لقائي بحماس".

وقال "حتى الآن، قال الرئيس (ترمب) لإنه سيدعم إسرائيل، وإن على إسرائيل أن تقرر" في شأن استئناف الحرب في غزة.

وقبل التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الإسرائيلية بساعات قليلة، وصف المبعوث الأميركي الاجتماع، بأنه "مفيد جدا"، معربا عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة "في غضون أسابيع".

وفي حديث إلى شبكة (سي إن إن)، قال بوهلر إنه يتفهم "انزعاج" إسرائيل من إجراء الولايات المتحدة محادثات مع حماس، مشيرا إلى أنه كان يسعى إلى تحريك المفاوضات "الهشة".

وتابع "في نهاية المطاف، أعتقد أنه كان اجتماعا مفيدا جدا"، مضيفا "أعتقد أنه يمكن التوصل إلى شيء ما في غضون أسابيع (...) باعتقادي هناك اتفاق يمكنهم عبره إطلاق سراح جميع الرهائن، وليس الأميركيين فقط".

ولفت بوهلر إلى أن هناك فرصة لإجراء مزيد من المحادثات مع حماس، قائلا "لا أحد يعلم (...) أحيانا قد تكون في المنطقة وتقوم بزيارة مفاجئة".