نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسلسل ” النص” يثير الجدل بسبب شخصية ”حبشي جرجس”.. ما القصة ؟ - خبر صح, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 03:39 مساءً
كشف صناع مسلسل "النص"، في الخلقة التاسعة ، عن استلهام شخصية "إسماعيل"، التي يجسدها الفنان ميشيل ميلاد.، من شخصية "حبشي جرجس"، الذي يعد مؤسسا للإذاعة المصرية وأحد رواد الإعلام في مصر
تحدثت الانتقادات حول أن المسلسل ، قدم الشخصية بشكل وصفه البعض بـ«المشوه وغير الدقيق»، ما دفع حفيدته إلى الرد علنًا والتعبير عن استيائها، وعبرت عن غضبها عبر منشور على «فيسبوك»، و استنكرت الطريقة التي جرى بها تصوير شخصية جدها في العمل.
وقالت حفيدة حبشي جرجس، إن المسلسل ارتكب خطأ كبيرًا عندما صور جرجس كشخص غير قادر على التحدث بالإنجليزية ويحتاج إلى مترجم، رغم أنه كان من أوائل المصريين الذين نالوا تعليمًا متقدمًا في الخارج، إذ درس هندسة الاتصالات في إنجلترا في بداية الأربعينيات.
وكتبت حفيدته: «هو أنا معنديش مانع خالص خالص إنهم يطلعوا جدو منضم لمجموعة النص، باعتبار إنها من وحي خيال المؤلف وتحبيشة درامية وقلت ماشي أهم مطلعينهم زي روبين هود بيساعدوا الغلابة ووطنيين وبيحبوا مصور».
وأضافت: «بس اللي حازز في نفسيتي ومجنني انهم يطلعوا جدو مش بيعرف يتكلم إنجليزي وإن أحمد أمين بيترجمله دي بقى مش قبلاها خالص، معلش بقى جدو خريج مدرسة الأرمن وبكالوريوس هندسة اتصالات من إنجلترا في أوائل الأربعينات أيام ما كان المتعلمين في مصر يتعدوا على الصوابع وفي الآخر أحمد أمين يترجمله».
واختتمت: «ده بقى مش من وحي كاتب دي هرتلة كاتب دا لو دخل 3 دقايق على جوجل كان عرف معلومات أكتر عن الشخصية.. ربنا يرحمك حبشي جرجس حبشي».
المسلسل الذي نال إعجاب الكثيرين، أثارأيضا العديد من النقاشات بين جمهوره ، وانقسمت الآراء بين مؤيدين يرون أن المسلسل هو عمل درامي يمكن توظيف الوقائع التاريخية بحرية، وبين آخرين يرون أن الأعمال التي تستلهم شخصيات تاريخية يجب أن تلتزم بالدقة التاريخية، خاصة في حال تناول شخصيات بارزة في تاريخ البلد.
فيما دافع البعض عن المسلسل، مؤكدين أنه لا يقدم سيرة ذاتية دقيقة ، بل يتخذ من بعض الأحداث الواقعية مصدر إلهام، ويعرضها في قالب درامي خيالي
حبشي جرجس، هو مهندس مصري درس الهندسة اللاسلكية في إنجلترا، وكان شغوفًا بالراديو وتكنولوجيا البث منذ بداية دراسته.، و.حينما كانت مصر محتلة في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، كانت الإذاعة الوحيدة في مصر هي الإذاعة البريطانية، ففكر حبشي في خلق وسيلة إعلامية تتحدث بلغته وتخدم المصريين.، و أنشأ أول محطة إذاعية مصرية محلية.
و بسبب الحرب عثر على أدوات إلكترونية قديمة يمكن إعادة تدويرها. وفي محل إلياس شقال، أحد تجار وكالة البلح، عثر حبشي على الأجزاء اللاسلكية التي يمكن أن تساعده في بناء محطة إذاعية محلية، لكنه لم يكن يملك المال، فصارح التاجر برغبته في عمل الإذاعة ووافق على منحه القطع مقابل أن يصبح شريكه في المشروع.
و. بدأت الإذاعة الفكرة في شقة صغيرة بشارع فؤاد في حي شبرا، حيث منزل إلياس شقال.، و بفضل تمويل قدره 600 جنيه من إلياس، تم شراء المعدات اللازمة لإطلاق البث.
و. بدأت الإذاعة بخدمة جديدة لم تكن موجودة من قبل في مصر: اشتراك نصف ريال للمشتركين، حيث كان بإمكانهم إرسال طلباتهم للاستماع إلى برامج وأغاني محددة.
و انطلقت أولى الإذاعات من هذه الغرفة الصغيرة، وبدأت تبث مجموعة من البرامج التي تتنوع بين الأخبار، الموسيقى، والأغاني.
و كانت إذاعة حبشي جرجس هي أول من يقدم برامج متنوعة، شملت اكتشاف مواهب مثل فريد الأطرش وأسمهان، وتوظيف أنور وجدي في تقديم مونولوجات دعائية لأصناف مختلفة من المنتجات.
. كما قرر حبشي تقديم تلاوة القرآن الكريم في الإذاعة، وهو ما أثار ضجة بين بعض رجال الدين الذين اعترضوا على تقديم القرآن عبر ميكروفونات تبث أيضًا الأغاني.
و كان حبشي أيضًا من أوائل من قدموا محاضرات تثقيفية وموضوعات ثقافية مثل حقوق المرأة، وهو ما ساهم في إحداث نقلة ثقافية في المجتمع.
ولكن الاحتلال البريطاني راضيًا عن هذه الإذاعات الخاصة، حيث كانت تخشى من إمكانية استخدامها للتعبير عن الرأي الوطني والمطالبة بالاستقلال. كما أن الحكومة المصرية شددت الرقابة على هذه الإذاعات، مما أدى إلى قرار بإغلاقها بشكل نهائي مع تأسيس الإذاعة الحكومية.
أخبار متعلقة :