في أول رد رسمي من روسيا، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة، موضحًا أن واشنطن تحاول فهم مدى استعداد كييف للتفاوض حول إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وأشار إلى أن هذه المباحثات قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إيجاد مخرج دبلوماسي للنزاع بين البلدين.

انطلاق مفاوضات جدة وسط ترقب دولي

انطلقت المباحثات الأمريكية الأوكرانية في جدة بحضور مسؤولين كبار من الجانبين، في محاولة لرسم ملامح خطة قد تساهم في إنهاء الصراع. ووفقًا لمصادر مطلعة، تسعى كييف إلى الحصول على ضمانات أمنية أكبر من الولايات المتحدة، بينما تحاول واشنطن تقييم إمكانية دخول أوكرانيا في مفاوضات مباشرة مع موسكو.

موقف أوكرانيا من المفاوضات

من جانبه، أشاد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، الذي يقود الوفد الأوكراني، ببداية "بناءة" لهذه اللقاءات، مشيرًا إلى أن بلاده منفتحة على الحلول الدبلوماسية ولكنها لن تقبل بأي تسوية لا تضمن سيادتها. كما أكد أن أوكرانيا تسعى إلى حشد دعم دولي أقوى لتعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مع روسيا.

احتمالية التوصل لاتفاق سياسي

على الرغم من الأجواء الإيجابية التي أحاطت بانطلاق المحادثات، فإن المراقبين يرون أن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال بعيد المنال، نظرًا للتعقيدات السياسية والعسكرية بين الطرفين. ويرى خبراء أن المحادثات قد تتركز على إيجاد حلول مرحلية، مثل التهدئة الميدانية، أو فتح قنوات دبلوماسية أوسع بمشاركة أطراف دولية أخرى.

التوقعات وردود الفعل الدولية

يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه المحادثات، حيث تأمل بعض الدول الأوروبية في أن تؤدي هذه الخطوة إلى خفض التصعيد العسكري وفتح باب للحوار بين موسكو وكييف. ومع ذلك، يبقى الموقف الروسي متحفظًا، حيث تؤكد موسكو أن أي اتفاق يجب أن يراعي مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.