شهد قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، ظهر اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، اجتماعًا حاسمًا ضم وزراء الحكومة اليمنية المتواجدين في عدن، إلى جانب مشاركة نواب الوزراء غير الموجودين فيها، في لقاء وصفه الصحفي فتحي بن لزرق بأنه كان "عاصفًا" ومليئًا بالتوترات.

مطالب بتغيير رئيس الوزراء

وبحسب بن لزرق، فقد استمر الاجتماع لمدة ساعة ونصف، حيث بدأ في تمام الساعة الثانية بعد الظهر وانتهى عند الثالثة والنصف عصرًا.

وخلال الجلسة، طرح الوزراء مطلبًا موحدًا يقضي بتغيير رئيس الوزراء الحالي، أحمد عوض بن مبارك، متهمين إياه بالفشل في إدارة الحكومة وعدم قدرته على التعامل مع التحديات الراهنة.

وأكدوا أنهم لن يشاركوا في أي جلسات مستقبلية يدعو إليها بن مبارك، في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط من أجل تغييره.

موقف المجلس الرئاسي

في سياق متصل، كشف بن لزرق أن الرئيس رشاد العليمي هو من دعا الوزراء لحضور الاجتماع، حيث استمعت قيادة المجلس الرئاسي لمطالبهم، وأبدت موافقة مبدئية على البحث عن بديل لبن مبارك.

ومع ذلك، أوضح المصدر أن المسألة لا تزال في إطار المشاورات الجارية لاختيار الشخصية المناسبة التي يمكن أن تتولى رئاسة الحكومة في المرحلة القادمة.

يأتي هذا التطور وسط أزمات سياسية واقتصادية خانقة تعيشها البلاد، ما يجعل أي تغيير محتمل في قيادة الحكومة أمرًا ذا أبعاد سياسية مهمة، في ظل الانقسامات والتحديات التي تواجهها اليمن على مختلف الأصعدة.