أثار الخبير الاقتصادي اليمني، ماجد الداعري، موجة من التساؤلات والنقاشات عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقاً بتويتر)، بعد أن نشر تغريدة أبدى فيها قلقه بشأن الحالة الصحية والجسدية لمحافظ محافظة شبوة، الشيخ عوض بن الوزير.

وجاءت هذه التغريدة التي حملت طابعًا استفهاميًا ودعائيًا، لتسلط الضوء على حالة المحافظ الذي بدا عليه الإرهاق والتدهور الجسدي الواضح في ظهوره الأخير.

وفي تغريدته، قال الداعري: "ماذا أصاب السلطان بن الوزير محافظ شبوة يا رفاق؟ حتى أصبح نحيلًا متعبًا بهذا الشكل؟!" .

واستخدم الداعري كلمة "السلطان"، وهي لقب يُطلق على الشيخ عوض بن الوزير تقديراً لمكانته الاجتماعية والسياسية كشخصية بارزة في المحافظة.

طرح فرضيات وتحليل الوضع

لم يكتفِ الداعري بمجرد الإشارة إلى الملاحظة الجسدية للمحافظ، بل ذهب إلى تقديم تحليلين محتملين لهذه الحالة. أولهما يشير إلى أن ما يبدو عليه الشيخ عوض قد يكون نتيجة للضغوط النفسية والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه، والتي قد تكون ساهمت في استنزاف طاقته الجسدية والنفسية.

وشدد الداعري على أن محافظة شبوة تواجه تحديات متعددة على الصعيدين السياسي والتنموي، مما يجعل المسؤولية الملقاة على المحافظ ثقيلة ومعقدة.

أما الفرضية الثانية التي طرحها الداعري فكانت أكثر غموضًا، حيث أشار إلى احتمالية تعرض المحافظ لما وصفه بـ"المكروه"، دون أن يوضح طبيعة هذا الأمر أو يدخل في تفاصيل إضافية.

وقد ترك هذا الجزء من التغريدة المجال مفتوحاً أمام التكهنات والمزيد من النقاش بين المتابعين.

تفاعل الجمهور وموجة الجدل

سرعان ما انتشرت تغريدة الداعري بشكل واسع، حيث تفاعل معها الآلاف من المتابعين، بين منتقد ومؤيد ومندهش.

البعض رأى أن الداعري قد يكون أثار قضية مهمة تستحق الاهتمام، خاصة وأن صحة المسؤولين تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من استقرار المنطقة ومستقبلها.

فيما اعتبر آخرون أن الحديث عن "المكروه" يفتح الباب أمام تفسيرات غير علمية وغير موضوعية.

ومن جهة أخرى، أعرب عدد من المعلقين عن دعمهم للمحافظ عوض بن الوزير، مشيرين إلى الجهود التي يبذلها لتحسين الأوضاع في محافظة شبوة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها المحافظة.

ودعا الكثيرون إلى ضرورة توفير الدعم الكامل للمحافظ، سواء كان ذلك على المستوى الصحي أو السياسي.

دعاء ورسالة ختامية

اختتم الداعري تغريدته برسالة إنسانية دافئة، حيث دعا الله أن يمن على محافظ شبوة بالصحة والعافية، وأن يرفع عنه كل شر أو ضرر.

وقال: "نسأل الله أن يشفيه ويعافيه من كل شر ويوفقه لكل خير" ، وهو ما أضفى على التغريدة طابعًا إيجابيًا وسط الجدل الذي أثارته.

أهمية الموضوع وتداعياته

تغريدة ماجد الداعري لم تكن مجرد تعليق عابر، بل جاءت لتعكس مدى اهتمام الرأي العام اليمني بصحة وسلامة المسؤولين الذين يقودون المحافظات في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

وتُظهر هذه الحادثة أيضاً كيف يمكن للقضايا الشخصية أن تتحول إلى مواضيع عامة تجذب انتباه المجتمع بأكمله.