أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، المصنفة "إرهابية" دوليًا، يوم الجمعة، عن مقتل اثنين من قياداتها العسكرية في جبهات القتال، دون الإفصاح عن تفاصيل مواقع أو ظروف مصرعهم، في خطوة تندرج ضمن سياسة التكتم المستمرة على خسائرها البشرية.

تفاصيل التشييع ونشر الأسماء
وفقًا لنشر موقع "سبأ نت" التابع للمليشيا، جرى تشييع جثامين القياديين المقتولين، المُحددين باسمي "عبدالمجيد مبخوت الورقي" و"صالح علي المعبوش"، بالإضافة إلى "معاذ فهد العربجي"، في محافظة حجة (شمال غرب اليمن)، دون ذكر تاريخ أو مكان الاشتباكات التي قُتلوا خلالها.

تصعيد الخسائر وتضارب الروايات
جاء الإعلان بعد يوم واحد من إفصاح المليشيا عن مقتل ثلاثة عناصر آخرين ينتمون لصفوفها، وُصفوا بـ"المنتحلين رتبًا عسكرية"، في مواقع مجهولة أيضًا.

وبذلك، يرتفع عدد القتلى الذين اعترفت بهم المجموعة الحوثية منذ مطلع مارس/آذار الجاري إلى 8 عناصر، بينهم 7 عناصر يُشتبه في حملهم رتبًا عسكرية مزورة، وفقًا لمصادر محلية.

سياسة التعتيم وانتحال الصفة
تُعرف مليشيا الحوثي بتعمدها إخفاء خسائرها الفعلية في المعارك، خاصةً في صفوف القيادات، مع انتشار مزاعم عن قيامها بمنح رتب عسكرية وهمية لعناصرها لتعزيز الروح القتالية.

وتُتهم المليشيا، المدعومة من طهران، بإطالة أمد الحرب عبر استهداف مواقع مدنية واستقدام مقاتلين أجانب، وفق تقارير أممية.

يأتي هذا التصعيد في ظل مواجهات متقطعة مع القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، لا سيما في محافظات مأرب وتعز والحديدة، وسط تحذيرات من تصاعد الخسائر بين المدنيين بسبب الألغام والاستهدافات العشوائية.