فقدت الثورة السورية ، واحدا من أبرز الحناجر الثورية التي لم تتوقف عن الهتاف للحرية حتى اللحظة الأخيرة.، من حياتها ، حيث توفي الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس، المعروف بـ "صدى حوران"، في حادث سير مروع على طريق بلودان الديماس

جاءت وفاة الجاموس، بعد ساعتين فقط من نشره منشورًا على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل فيه عن مدة الطريق من جبال بلودان إلى الضاحية الجنوبية

أقوي الحناجر الثورية

وجاء خبر وفاة قاسم الجاموس، كالصاعقة علي أصدقائه ومحبيه، ونعاه عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بحزن وأسى، معبرين عن صدمتهم لفقدان إحدى أقوي الحناجر الثورية

دور بارز في الحراك الشعبي

الجاموس الذي كان من أبرز الأصوات الثورية التي صدحت بالأهازيج والمواويل الداعية للتظاهر ضد النظام السوري،ينحدر قاسم الجاموس من مدينة داعل في درعا، ولعب دورًا بارزًا في الحراك الشعبي منذ اندلاع الثورة، حيث كان يقود المظاهرات بصوته الجهوري، مشعلًا الحماسة في قلوب المحتجين.

رفيق المنشد الراحل عبد الباسط الساروت

وبعد سيطرة النظام السوري على درعا، انتقل إلى إدلب، واستمر في نشاطه الثوري، وشارك في المظاهرات إلى جانب القائد والمنشد الراحل عبد الباسط الساروت

وشكل رحيل الساروت ، جرحًا عميقًا في قلب الجاموس، ومنذ ذلك الوقت، كرّس صوته لنقل معاناة السوريين عبر الأناشيد والمظاهرات، مؤمنًا بأن "المظاهرات تبني وطنًا"

أناشيد ثورية

وقدّم قاسم الجاموس، العديد من الأناشيد الثورية التي لاقت صدى واسعًا، مثل "الله أكبر يا بلد" التي جاءت تجديدًا للعهد الثوري بعد رحيل الساروت، و"سلام الله على إدلب"، حيث عبّر عن حبه وولائه للمدينة التي احتضنته، بالإضافة إلى أغنيته "هيهات أشوفك بعد هيهات" التي أنشدها بحزن على فراق الساروت ورفاق الثورة.